في خطوة تنظيمية و دعائية غير مسبوقة على شاكلة الصالونات و المعارض التي تنظم في أوروبا و الخليج العربي قررت الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير "سافكس" جمع و دمج 4 صالونات لعرض مشترك و متزامن خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و 27 أكتوبر الجاري أطلقت عليه " صالونات الإنتاج الجزائري " التي ستكون حكرا على المنتجين المحليين فقط. و يتعلق الأمر ب "الصالون الدولي للتغليف و التعبئة و المنتجات الزراعية و الغذائية" و "صالون المالية و الخدمات البنكية" و" صالون الصناعات الكهربائية و الكهرومنزلية" و أخيرا "صالون النسيج و الجلود" و يرتقب أن تجمع هذه التظاهرات مجتمعة أكثر من 280عارض محلي و هي فرصة لتباحث المشاريع القطاعية المشتركة و سبل تفعيل الاستثمارات البينية المحلية سيما في القطاعات التي تحوز على إمكانيات تكاملية مهمة و واعدة . مستويات "النجاعة و الجودة" على المحك و قال مسؤولوا الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير " سافكس " أمس خلال الندوة الصحفية التحضيرية التي عقدت في "دار الجزائر" بقصر المعارض بالصنوبر البحري تحسبا لهذه التظاهرة أن "معارض الجزائر" الأربع و التي من المرتقب أن تنطلق فعالياتها في 20 من الشهر الجاري و تستمر أسبوعا كاملا ، ستكون مخصصة فقط للمنتجين المحليين و الشركات ذات الأصول و الحقوق الجزائرية الخالصة كما أنها ستكون فرصة لتقييم " تنافسية الإنتاج المحلي " و ايضا "مستويات النجاعة و الجودة" التي بلغها خصوصا في القطاعات التي تتمتع فيها الجزائر بإمكانيات كبيرة للتصدير مثل قطاع الصناعات الغذائية و الجلود و المنتجات الكهربائية و الكهرزومنزلية . و أوضح مسؤولوا "سافكس" منشطوا الندوة بحضور الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير رشيد قاسمي أن معارض الجزائر المرتقب تنظيمها مشتركة بدءا من العام الجاري و التي كانت تنظم على انفراد و في آجال زمنية متباينة، أصبحت أكثر احترافية و مهنية و كشفت على امتداد السنوات الخمس الماضية على مستويات عالية من التكنولوجيا و باتت فعلا " واجهة الاقتصاد الجزائري " في قطاعات تخصصها و هي مجالات حيوية منتجة للثروة و القيمة المضافة خصوصا قطاع الصناعات الغذائية التي يتصدرها مجمعا "سيفيتال" و مجكوعة" زرايمي - منتجي المتيجة " و أيضا مجمع بلاط ، أما الصناعات الكهرومزلية فنجد مجمع "السلام الكترونيكس" و "ستريم سيستم" و و المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "اينيام" و هي مجمعات كلها تصدر منتجاتها إلى الخارج . المشاريع المشتركة و التكامل البيني في أجندة المتعاملين معارض الإنتاج الجزائري 2010 ستكون أيضا فرصة للمتعاملين المحليين لبحث مشاريع شراكة " قطاعية بالدرجة الأولى " بمعنى دعم مشاريع التكامل البيني بين مختلف الشركات رغم اختلاف مجالات النشاط و أيضا تباحث المستجدات التي أفرزتها التنظيمات و التشريعات الجديدة المنظمة للاستثمار المحلي و كذا التجارة الخارجية و ذلك خلال الأيام الدراسية و الورشات التي ستنظم على هامش هذه المعارض بقاعة "علي معاشي" و أيضا على مستوى أجنحة الشركات العارضة ينشطها خبراء من الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات "أندي" و التي ستكون حاضرة بقوة في المعارض إلى جانب" الجاكس" و "كاجيكس" و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة "كاسي ".كما يسجل خلال هذه التظاهرة مشاركة العديد من الشركات المحلية لأول مرة و عودة أخرى بعد غياب اضطراري ، و يبقى القطاع الخاص هو الغالب من حيث المشاركة بينما يراوح القطاع العام من حيث الحضور مستويات طبعات معرض الإنتاج الجزائري الأخيرة . باتت واجهة الاقتصاد الوطني و "بارومتر" تطوره "سافكس" كسبت رهان 2010 و تستعد لتظاهرات 2011 وفقت الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير "سافكس" في رفع تحدي تنظيم أكثر من 60 تظاهرة اقتصادية عامة و متخصصة خلال العام الجاري 2010 و علمت "الأمة العربية " على هامش الندوة الصحفية التي نظمت أمس لإعلان صالونات الإنتاج الجزائري أن "سافكس" حققت جميع الأهداف التي سطرتها نهاية العام الماضي برسم نشاط العام الجاري 2010 حيث تمكنت من ضمان خدمات نوعية للعارضين سواء بالنسبة للمعارض و الصالونات التي نظمتها أو تلك التي اشتركت في تنظيمها مناصفة مع مؤسسات تنظيم التظاهرات الاقتصادية الجزائرية أو الأجنبية وأيضا تحولها إلى جسر منذ استحداث الشباك الوحيد بين المتعاملين الاقتصاديين المحليين. و علم أيضا ان "سافكس" رصدت ميزانية كبيرة لتمويل مشاريع انجاز مساحات عرض جديدة إضافية و ايضا ورشات للصيانة و تهيئة الفضاءات الخدماتية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين المحليين و الأجانب .و علم ايضا أن "سافكس" تستعد لتظاهرات العام المقبل 2011 من خلال برامج العمل التي يجرى التحضير لها حاليا.