نفت تقارير إعلامية تونسية، الأخبار التي تمّ تناقلها عن انقلاب عسكري هناك، إن ما تردّد لا يعدو كونه مجرد شائعات. حيث يأتي ذلك بعد أن كان ناشطون ذكروا عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وجود انقلاب عسكري وقطع في البث التلفزيوني، مشيرين إلى الانتشار العسكري الكثيف للقوات المسلحة التونسية وسط تونس العاصمة الذي بدأ منذ صباح أمس الأول، وشمل غالبية المناطق الحيوية في العاصمة. وكان انقطاع البث التلفزيوني الفضائي لأربع قنوات تلفزيونية تونسية ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، أثار حالة من الخوف والتوتر في البلاد وسط تأويلات متنوعة وصلت إلى حد الحديث عن انقلاب عسكري، حيث بدأ الانقطاع فجأة عند الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي، وشمل القناتين الوطنيتين الأولى والثانية، بالإضافة على قناتي »نسمة« و»حنبعل«، حيث استمر لأكثر من ساعة وسط حالة من الاستغراب والتخوف، فيما لم تُفلح التطمينات الرسمية التي صدرت على موجات الإذاعات المحلية في تبديدها. وأوضحت السلطات الرسمية أن سبب انقطاع البث التلفزيوني، يعود إلى خلل فني ناتج عن سوء الأحوال الجوية، ومع ذلك برزت على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي أنباء عن انقلاب عسكري، وذهب البعض إلى حد القول إن المجلس العسكري الأعلى يستعد لإصدار البيان رقم 1 يُعلن فيه سيطرته على البلاد، فيما قال البعض الآخر إن الرئيس السابق زين العابدين بن علي يستعد للعودة إلى تونس من منفاه في السعودية.