كشف نوار العربي المنسق الوطني لنقابة »كناباست« أنه سلّم أمس لوزارة التربية الوطنية لائحة المطالب الجديدة القديمة المرفوعة، التي قال عنها أنها تدخل في إطار التحضير للاجتماع القادم، الذي ينتظر أن يتمّ خلالا الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي أوضح فيه أن نقابته تعكف هذه الأيام على التحضير للمؤتمر الثاني، الذي سينعقد أيام 5 و6 و7 نوفمبر الداخل بالعاصمة، وسيشارك في أشغاله حوالي 400 مندوب، يُنتخبُ من بينهم حوالي 130 عضوا في المجلس الوطني، وهؤلاء سينتخبون المكتب الوطني المشكل من 13 عضوا، الذين هم بدورهم سينتخبون المنسق الوطني للنقابة. أوضح الأستاذ نوار العربي المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )كناباست( أنه سلّم زوال أمس إلى وزارة التربية الوطنية لائحة المطالب الجديدة القديمة المرفوعة من قبل أساتذة التعليم الثانوي والتقني، وذلك تحضيرا للاجتماع القادم مع وزير التربية الوطنية، الذي يُنتظر عقده في الأسابيع المقبلة. وقال فيما يخص علاقة نقابته بالوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد: »حتى الآن نحن لم نلتق بالوزير الجديد لقاء ثنائيا، فقط كنا طلبنا منه أن يخصنا بلقاء ثنائي في وزارته منذ أيام، وأبدى لنا آنذاك انشغاله بالدعوة الموجهة إليه بمناسبة عرض الوزير الأول عبد المالك سلال مخطط عمل الحكومة على مجلس الأمة، ونحن حتى الآن في انتظار تلبية هذا الطلب«. وعلى المستوى النقابي المحض، أوضح نوار العربي أن أساتذة التعليم الثانوي والتقني يستعدون لعقد مؤتمرهم الوطني الثاني أيام 5 و6 و7 نوفمبر الداخل بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة في العاصمة، وقال أن حوالي 400 مندوب منتخب عن القواعد النقابية سيحضر المؤتمر، ويشارك في أشغاله، ومقرر أن يتمّ تجديد القيادة النقابية الوطنية، حيث سيتمّ أعضاء المجلس الوطني، المشكل من حوالي 130 عضو، وهذا الأخير سيقوم بانتخاب أعضاء المكتب الوطني، المشكل من 13 عضو، والمكتب الوطني بدوره سينتخب أحد أعضائه البارزين لمنصب المنسق الوطني للنقابة، وسيتم توزيع المهام الوطنية على أعضاء المكتب، وستتواصل هيكلة النقابة على المستويات الولائية بنفس الطريقة، لكن ما يلاحظ هذه المرة أن هذا المؤتمر عازم على الخوض في موضوع توسيع النقابة إلى الطورين الابتدائي والمتوسط ، وينتظر أن تُحظى هذه المسألة بنقاش واسع من جميع الجوانب، وتقرر لها التوصيات اللازمة في حال تثبيتها وإقرارها بأغلبية الأصوات. ووفق التوضيحات التي كان أشار إليها الأستاذ نوار العربي، فإن مشروعا متكاملا مصحوبا بكافة المبررات المنطقية والواقعية التي تُملي على »كناباست« هذا التوسع، تم إعداده على ضوء الرؤى القاعدية، سيُقدمُ للمؤتمرين، والقرار السيد في هذا الأمر يعود لهم وفق ما أوضح أمس نوار العربي ل »صوت الأحرار«. وحتى وإن فضل الرئيس الحالي للنقابة نوار العربي عدم الجزم من الآن في ترجيح كفة اعتماد قرار التسّع من عدمه، فإننا نحن كمُتتبعين لما يجري على مستوى القواعد، وكمُتقربين منها نعتقد أن أغلبية القواعد النقابية هي مع التوسع، وقليلُها فقط طرح بعضا من التحفظات، وغير مستبعد أن يقدم لها المؤتمر التطمينات اللازمة، وما يزيد من تأكيد هذا الاعتقاد أن الأستاذ نوار العربي نفسه أوضح لنا أمس أن من بين القضايا الأساسية التي سيتضمّنها جدول أعمال المؤتمر إعادة النظر في القانون الأساسي وتغيير ما يجب تغييره، وهذه النقطة بالذات تؤشّر من الآن وبنوع من التأكيد أن قرار توسيع النقابة لكافة أطوار التعليم التي هي تحت وصاية وزارة التربية الوطنية سيُعتمد، وستتمّ المصادقة عليه. وعن مبررات هذا التوسّع قال نوار العربي: »الهدف من هذا التوسع هو لأن المدرسة تبدأ من الابتدائي إلى الثانوي، وليس لإضعاف نقابة أخرى، بل هو من أجل خلق تنافسية إيجابية بين النقابات«، في إشارة منه على ما يبدو إلى نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، البارزة التمثيل النقابي، التي تجمعهم بها علاقات نضالية متوازنة.