تنظم نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ( كناباست ) جامعتها الصيفية في الفترة من 17 إلى 23 جويلية الجاري بثانوية بودبزة عبد السلام بمدينة سكيكدة، وستلقى بها محاضرات ومداخلات، ويتم تدارس جملة من القضايا داخل ورشات عمل، يتصدرها نظام التعويضات، والنصوص التطبيقية للقانون الخاص. هذه الجامعة الصيفية حسب الأستاذ نوار العربي المنسق الوطني لنقابة "كناباست" تنظم في الفترة من 17 إلى 23 جويلية الجاري، وستحتضنها هذه المرة مدينة سكيكدة، وتحديدا ثانوية بودبزة عبد السلام، وسوف تلقى بها محاضرات ومداخلات حول موضوع القدرة الشرائية، الحركة العمالية، الجانب القانوني للعمل النقابي، نظام التعويضات، والنصوص التطبيقية للقانون الخاص، لاسيما منها ما تعلق بالحركة النقلية، واللجان متساوية الأعضاء، وهذه النقاط كلها مثلما قال نوار العربي هي محل انشغال أساتذة التعليم الثانوي والتقني. وحسب تأكيد هذا الأخير، فإن حصة الأسد مثلما يقال من اهتمام الأساتذة المشاركين في الجامعة الصيفية، والبالغ عددهم حوالي 200 أستاذ، سوف تنصب على موضوع نظام التعويضات، الذي كانت وزارة التربية الوطنية قد فتحت النقاش حوله، قبل حوالي نصف شهر من الآن، حيث استقبلت النقابات المستقلة المعنية في قطاع التربية، وأشركتهم جميعا في اجتماع عمل، وخيرتهم بين أن تتواصل جهودهم جميعا معها بشكل جماعي مشترك، أو أن تبذل كل نقابة على حدة جهدها، وتعد مقترحاتها الخاصة بها بمفردها، وعلى أن تقدم كل المقترحات النقابية للوزارة، وهي التي تتولى عملية الجمع، وتكون هذه المقترحات إضافة نوعية جديدة لأرضية المشروع التمهيدي المعد من قبل الوزارة، وقد حصل إجماع كل النقابات على الاختيار الثاني، وعليه ، فإن وزارة التربية تستعد لاحقا لتنظيم رزنامة لقاءات مع هذه النقابات من جديد، وعلى أن يكون لها في الأخير لقاء عام جامع، تشرك فيه كل النقابات المستقلة العاملة بالقطاع. ويبدو أن تسليم المقترحات لوزارة التربية مؤجل حتى الدخول المدرسي المقبل، وحتى هذا الاجتماع أو اللقاء العام الجامع لكل النقابات سوف يؤجل هو الآخر. وعن نقابة "كناباست" من موضوع تسليم المقترحات، فإن نوار العربي أكد أمس ل "صوت الأحرار" أن المكتب الوطني للنقابة مقرر له أن يجتمع مع مسؤولي الوزارة مباشرة عقب انتهاء أشغال الجامعة الصيفية، ولاشك أن هذه المناسبة ستكون فرصة مواتية لنقابة "كناباست" كي تسلم للوزارة كافة الحوصلات النظرية والتوصيات التي خرجت بها أشغال الجامعة الصيفية، حول النظام التعويضي طبعا، وحول النصوص التطبيقية للقانون الخاص، وما تعلق منها بالحركة النقلية للأساتذة، وواقع اللجان متساوية الأعضاء، وأمور أخرى. ومعلوم أن نقابة "كناباست" كانت عارضت فكرة العمل الجماعي فيما يتعلق بجمع المقترحات ضمن إطار واحد، وفضلت أن تقترح على الوزارة عمل كل نقابة على حدة، وبعدها تجمع الوزارة كل الاقتراحات، ولا مانع لديها من أن تختتم هذه الجهود بلقاء أو اجتماع عام تنظمه الوزارة وتشارك فيه كل النقابات، ومنطلقات "كناباست" في هذا الأمر كانت واضحة وصريحة، وقد أوضحها بصريح العبارات نوار العربي، حين قال ل "صوت الأحرار" مؤخرا : أن النقابات المستقلة في قطاع التربية ليست كلها في ميزان واحد، وليست كلها نقابات تمثيلية تمثيلا فعليا، فهناك مثلما قال نقابات تمثل الأساتذة والعمال، وهناك نقابات تمثل الأساتذة فقط وهناك نقابات ليس لها أي تمثيل لا من الأساتذة ولا من العمال، وهناك نقابات تمثل الوزارة. هذا الكلام واضح للأستاذ نوار العربي، ولا يحتاج إلى تعليق، لأن ما قاله هو عين الصواب والحقيقة، إذ نجد قيادات نقابية تقول عن نفسها أنها قيادات نقابية في قطاع التربية وهي في حقيقة أمرها لا تملك من التمثيل النقابي سوى المحفظة والختم الذي هو بداخلها، يحمله رقمها الأول، الذي يقول عن نفسه أنه هو رئيس هذه النقابة، وهؤلاء معروفون ولا داعي للحديث عنهم، وعن فروعهم وقواعدهم النقابية الوهمية، ووزارة التربية نفسها تعرف هذا جيدا، وهؤلاء في رأي المخلصين من أهل القطاع هم الذين ساهموا في خلط الأوراق،وفرض أنفسهم بالطرق المتدنية المعروفة كبدائل رديئة، عديمة الضمير، لا يهمها من العمل النقابي الحقيقي المخلص لبناء الوطن، إلا ما يقدم لهم من امتيازات وريع على حساب العرق والجهد المضني الذي يبذله العمال الجزائريون المخلصون لوطنهم وشعبهم.