استعرض رئيس مجلس الوزراء المصري، هشام قنديل، أمس، نتائج زيارته الأخيرة إلى الجزائر وسبل متابعة وتفعيل التعاون بين الجزائر ومصر وتنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقيات مع الجانب الجزائري خلال اجتماع للمجموعة الوزارية المعنية بالتعاون الإقليمي والدولي، وذلك قبيل اجتماع مجلس الوزراء المصري. قال السفير المصري الدكتور علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري إنه »تمّ خلال هذا الاجتماع استعراض نتائج زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الأخيرة إلى الجزائر وسبل متابعة وتفعيل وتنفيذ ما تمّ التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات مع الجانب الجزائري، وخطوات التحرك المطلوبة في المرحلة القادمة«. وضمت المجموعة الوزارية المصرية المعنية بالتعاون الإقليمي والدولي وزراء الخارجية والصناعة والتجارة الخارجية والبترول والثروة المعدنية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والكهرباء والطاقة والإسكان والمجتمعات العمرانية. وكان رئيس الوزراء المصري قد أكد في ختام زيارته للجزائر في 23 أكتوبر الفارط أن »هناك حاجة ورغبة وإرادة سياسية قوية لتكثيف التعاون الثنائي والدفع به إلى الأمام«، ووصف قنديل تلك الزيارة ب »الناجحة«، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين »للدفع بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي تستحقه« لأن الأمر يتعلق »بدولتين كبيرتين سواء من حيث عدد السكان أو من حيث الإمكانات المتاحة« على حد تعبيره. وأوضح قنديل في ندوة صحفية نشطها في ختام تلك الزيارة التي استمرّت ثلاثة أيام، أنه تم التباحث خلال هذه الزيارة في سبل دعم التعاون الثنائي في جميع المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي، أما في مجال التنسيق السياسي ذكر رئيس الوزراء المصري باللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين مراد مدلسي ومحمد كامل عمرو للتنسيق بخصوص القضايا التي تهم المنطقة العربية والقارة الإفريقية مضيفا أن الجزائر ومصر من »أكبر المساهمين« في الإتحاد الإفريقي. وأشار قنديل إلى تنظيم في المستقبل القريب لقاءات ثنائية على مستوى الوزراء وكذا رجال الأعمال للبلدين لدفع الاستثمار المشترك، كما كشف أنه حمل رسالة من طرف رئيسه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر، آملا أن يلتقي رئيسا البلدين في »القريب العاجل«. وحول التطورات التي تمر بها المنطقة، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن بلاده تعاني من موضوع تهريب السلاح »معاناة شديدة«، مشيرا إلى »وجود تنسيق ما بين الحكومة المصرية ونظيرتيها الجزائرية والليبية في المسائل الأمنية وفي مجال محاربة المخدرات«. ولدى تطرقه لموضوع ترقية التعاون في مجال السياحة دعا قنديل إلى تسهيل إجراءات تنقل الأشخاص بين الجزائر ومصر ومضاعفة الأعداد السياحية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم تكليف وزارتي خارجية البلدين للعمل سويا من أجل تذليل عقبات الحصول على التأشيرة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، سجل قنديل وجود »توافق« بين الجزائر ومصر حول عدم التدخل العسكري لحل الأزمة السورية لأن هذا التدخل كما قال»من شأنه أن يعقد هذه المشكلة الحساسة«.