قنديل ينفي طلب مصر قرض من الجزائر بملياري دولار شركة المقاولون العرب تحصل على مشروع سكني وجّه الرئيس المصري محمد مرسي دعوة للرئيس بوتفليقة لزيارة مصر، حملها إليه رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. و كشف قنديل، أنه يحمل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر في وقت لاحق. ونفى رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، الأنباء التي ترددت بشأن تقدم الحكومة المصرية بطلب إلى نظيرتها الجزائرية للحصول على قرض بملياري دولار. نفى رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل، الأنباء التي ترددت بشأن تقدم الحكومة المصرية بطلب إلى نظيرتها الجزائرية للحصول على قرض بملياري دولار، وقال قنديل خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق الأوراسي "إن الحكومة المصرية لم تتقدم بمثل هذا الطلب"، موضحاً أن التعاون الجزائري المصري في المجال الاقتصادي سيكون له مردود إيجابي في المستقبل القريب ويعود بالنفع والفائدة على الطرفين. وأضاف أن ما تم اتفاق عليه خلال محادثاته مع المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال سيتم بلورته خلال الفترة القليلة القادمة. وكشف قنديل، من جانب أخر، أنه يحمل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر في وقت لاحق. وذلك في رده على سؤال عن إمكانية قيام الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة للجزائر، وقال قنديل أنه مكلف بتوجيه دعوة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر معربا عن أمله في أن يلتقي رئيسا البلدين في "القريب العاجل". و وصف هشام قنديل زيارته للجزائر ب"الناجحة" مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين "للدفع بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي تستحقه" لأن الأمر يتعلق "بدولتين كبيرتين سواء من حيث عدد السكان أو من حيث الإمكانات المتاحة"، وأكد رئيس مجلس وزراء مصر، وجود إرادة سياسية "قوية" لتكثيف التعاون الثنائي بين الجزائر و مصر. و قال "هناك حاجة و رغبة و إرادة سياسية قوية لتكثيف التعاون الثنائي و الدفع به إلى الأمام". معربا عن رغبة بلده في رفع حجم التعاون بين البلدين ورغبة المصريين الاستثمار في قطاعي السكن والبناء، بالإضافة إلى إقرار تسهيلات من طرف البلدين في مجال تنقل الأشخاص. و أوضح أنه تم التباحث خلال هذه الزيارة في سبل دعم التعاون الثنائي في جميع المجالات لاسيما في المجال الإقتصادي. و في مجال التنسيق السياسي ذكر رئيس الوزراء المصري باللقاء الذي جمع الاثنين وزيري خارجية البلدين مراد مدلسي و محمد كامل عمرو للتنسيق بخصوص القضايا التي تهم المنطقة العربية و القارة الإفريقية مضيفا أن الجزائر و مصر من "أكبر المساهمين" في الإتحاد الإفريقي. و أشار إلى تنظيم لقاءات ثنائية على مستوى الوزراء و كذا رجال الأعمال للبلدين لدفع الإستثمار المشترك. وأكد المسؤول المصري، توصل كل من الجزائر ومصر إلى اتفاق لمضاعفة التنسيق الأمني بين البلدين على خلفية الأزمة الليبية وانتشار السلاح في المنطقة وقال أن مصر تضررت كثيرا من الوضع، مشيرا إلى "وجود تنسيق ما بين الحكومة المصرية و نظيرتيها الجزائرية و الليبية في المسائل الأمنية و في مجال محاربة المخدرات". وأوضح أن بلاده تعاني من موضوع تهريب السلاح "معاناة شديدة". و لدى تطرقه لموضوع ترقية التعاون في مجال السياحة دعا قنديل إلى تسهيل إجراءات تنقل الأشخاص بين الجزائر و مصر و مضاعفة الأعداد السياحية بين البلدين مشيرا إلى أنه تم تكليف وزارتي خارجية البلدين للعمل سويا من أجل تذليل عقبات الحصول على التأشيرة. و عن سؤال حول الوضع في سوريا أعرب قنديل عن أمله في أن يستجيب النظام السوري للهدنة التي طرحها المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي. و أضاف قائلا: "ما يشغلنا أكثر هو الاستجابة للمبادرات المطروحة على الساحة سواء كانت في إطار الجهود الأممية أو من خلال اللجنة الرباعية لتحقيق السلام في هذا البلد الشقيق". و سجل قنديل وجود "توافق" بين الجزائر و مصر حول عدم التدخل العسكري لحل الأزمة السورية لأن هذا التدخل، كما قال، "من شأنه أن يعقد هذه المشكلة الحساسة". وقبل ذلك، التقى رئيس الوزراء هشام قنديل، بممثلي الجالية المصرية بالجزائر، بمقر السفارة المصرية وتناول اللقاء بحث المشكلات والمعوقات التي تواجهها الجالية المصرية بالجزائر، التي طالبت بالتوسع في الاستثمارات بالجزائر، وتذليل العقبات، باعتبار مصر والجزائر شعبين شقيقين تربطهما علاقات تاريخية. ووصف قنديل نتائج زيارته للجزائر ومباحثاته والوفد الوزاري المرافق له مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال والوزراء المعنيين هناك بأنها ممتازة. وأشار قنديل في لقائه بممثلي الجالية المصرية بالجزائر إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لحل مشكلة قصر مدة التأشيرات الممنوحة للعاملين في الجزائر، كما تم الاتفاق على منح تسهيلات لرجال الأعمال من الجانبين وأيضا الاتفاق على قيام شركة المقاولون العرب بإنشاء حي سكنى متكامل في الجزائر وتجرى حاليا الإجراءات التنفيذية للمشروع. وقال قنديل إنه تم الاتفاق مع الجانب الجزائري على إنشاء خط بحري والتعاون في مجال البترول وإنشاء مجلس لرجال الأعمال مصري بين البلدين، مضيفا أن الجانبين وافقا على عقد اللجنة العليا المشتركة في القاهرة خلال شهري أفريل أو ماي القادمين. وأكد رئيس الوزراء أن المهم هو ما سيتحقق على الأرض وأهمية المتابعة من جانب الجهات التنفيذية. ورد هشام قنديل على أسئلة ممثلي الجالية المصرية بالجزائر حول تطورات الوضع الراهن في مصر، قال قنديل إن مصر مرت بمرحلة صعبة خلال المرحلة الانتقالية، وقال بان بلاده في بداية الاستقرار السياسي الذي بدونه لن يكون هناك استقرار اقتصادي.