التقى أمس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، شرائح من المجتمع المدني الصحراوي بمقر جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، ضمّت جمعية ضحايا الألغام واتحاد الصحفيين وعائلات المفقودين الصحراوين ومجموعة من الشباب وأعضاء في مجموعة اللاّعنف واتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالإضافة إلى شرائح أخرى من المجتمع المدني. وفي مستهل اللقاء، قدم رئيس الجمعية عبد السلام عمر لكريستوفر روس شروحات مفصلة حول الجمعية ودورها، كما أطلعه على معرض يحتوي على صور ضحايا القمع المغربي وصور للمعتقلين والمفقودين الصحراويين منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية سنة 1975، قبل أن يعقد روس اجتماعا موسعا مع فعاليات المجتمع المدني. وطالب المجتمع المدني الصحراوي، من الأممالمتحدة، العمل على تفكيك الجدار المغربي في الصحراء الغربية وتطهير المنطقة من الألغام، من خلال الاجتماع الذي عقده ممثلو الجمعيات والفعاليات المذكورة، مع المبعوث الأممي كريستوفر روس، كما طالب أمين عام الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام عزيز حيدار، وبإلحاح، الأممالمتحدة بالضغط على الاحتلال المغربي من أجل تفكيك الجدار العسكري المغربي الذي يمثل جريمة حرب بالنظر لملايين الألغام التي يضمها والتي تزهق سنويا أرواح المدنيين الصحراويين، وأضاف أنّ ذلك يشوّه وجه الطبيعة ويفصل بين العائلات الصحراوية المضطهدة. في سياق آخر، سقط أمس عشرات الجرحى والمصابين وسجّلت حالات اعتقال في صفوف المواطنين الصحراويين، إثر تدخل قوات القمع المغربية بعنف ضد مظاهرة سلمية بمدينة الداخلةالمحتلة، حسبما ذكرته وسائل إعلامية نقلا عن مصادر في وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. وأكّدت ذات المصادر، أن مختلف أحياء المدينةالمحتلة، شهدت مناوشات أمنية عقب تدخل قوات القمع المغربية ضد المظاهرة السلمية التي نظمها أهالي المدينة مساء أمس تنديدا بسياسة القمع المغربية، حيث رفعوا خلالها الأعلام الوطنية الصحراوية والشعارات المؤيدة للاستقلال وبحياة جبهة »البوليساريو«.