أوصى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مرشحي الأفلان للمحليات المقبلة ب »نظافة اليد والعقل«، ودعاهم إلى ضرورة »تطوير أدائهم من أجل تحسين الخدمة العمومية«، وتعجب بلخادم من بعض الأحزاب التي تطمح إلى تصدر الساحة السياسية في البلاد وهي لم تدخل سوى في 200 بلدية عبر الوطن، ووصف ذلك ب »المهاترات الكلامية«. شدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في تجمعه الشعبي الذي نشطه أمس ضمن رابع أيام الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، على ضرورة تحلي مسؤولي الأفلان بنظافة الجيب واليد، مشيرا إلى أن هذا الشرط يجب توفره على الرغم من اطمئناننا بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيكون صاحب الأغلبية في الانتخابات. وعقب عبد العزيز بلخادم بكثير من التعجب على تصريحات بعض أحد الأحزاب السياسية والتي قال فيها إنه سيكون القوة السياسية الأولى في البلاد وهو لم يدخل سوى في بعض البلديات عبر كامل التراب الوطني، وقال في هذا الصدد: »إن هناك أناسا تتلكم وكان الأمر متروك للمهاترات الكلامية«، وبرر اطمئنانه لنتائج الأفلان في الانتخابات على الرصيد الذي يمكله هذا الأخير«. وأكد الرجل الأول في الحزب العتيد أن »المواطن الجزائري يرى ما يدور حوله من الأحداث التي تعيشها الدول المجاور«، وأضاف يقول بكل ثقة: »شعبنا اكتوى بنار الحرقة والإرهاب، هو لا يريد الرجوع إلى نقطة البداية«، قبل أن لفت إلى أن الشعب يعرف أن جبهة التحرير الوطني هي جبهة التوحيد والمصالحة الوطنية وهي الضامنة للاستقرار. وفي سياق متصل ارجع عبد العزيز بلخادم اختيار الشعب لجبهة التحرير الوطني في التشريعات الفارطة لأنه »جرّب أحزابا أخرى منها التي فازت سنة 1990 والتي حصلت على الأغلبية في 1997«، ثم أشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني »كان دائما يتحمل مسؤولياته ولم يتنكر يوما لنتائجه بسلبياتها وايجابياتها«. وشدد الأمين العام للأفلان خلال حديثه أمام مرشحي الحزب ومناضليه وأنصاره، على ضرورة التصدي للرشوة وكل مظاهر الفساد كيفما كانت، كما أوصى بضرورة الحافظ على العقار والتصرف فيه برشد، وذكر بما قام به الحزب الذي حاز على الأغلبية سنة 1990 »بعدما قسم ذلك الحزب الأرصفة على مناضليه«. وأضاف عبد العزيز بلخدم بأن حزب جبهة التحرير الوطني له مسؤوليات، ولم يأت من أجل الوصول إلى المواقع، ولفت بالمناسبة إلى أن مصلحة الجزائر مرتبطة بمصلحة حزبنا، ودعا المواطنين إلى المشاركة في اجتماعات المجالس البلدية بما أن القانون يعطيهم الحق في المشاركة، واعتبر ذلك تفريطا من المواطن في حق من حقوقه التي يضمنها لها القانون. واقترح بلخادم في إطار تطوير أداء المنتحبين توفير الإمكانيات وزيادة الصلاحيات، وتساءل كيف يمكن محاسبة المنتخب وهو لا يملك صلاحيات تمنحه القدرة على التكفل باهتمامات المواطنين، وهو ما عمل الأفلان على تحقيقه في القانون الجديد في الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ورد الأمين العام على المتحاملين على حزب جبهة التحرير الوطني وقال » عندما تتطاول علينا الأحزاب نقول لهم العبوا مع أندادكم«، مؤكدا في الموضوع نفسه أن »الجبهة رصيدها كبير وتجربتها قوية في التسيير«. وردّا على المشككين ذكر بلخادم أن الأفلان »سيحقق فوزا ساحقا« في اقتراع 29 نوفمبر، وأظهر الكثير من التفاؤل من أن الجزائريين »في أغلبيتهم سيصوتون لصالح قوائم جبهة التحرير الوطني«، وأضاف قائلا: »ليس لدينا أي شك في ما يتعلق بنوايا التصويت للناخبين ونحن متأكدون أن أغلبية الجزائريين سيختارون ممثلي جبهة التحرير الوطني باعتبار أن هذه التشكيلة تمثل القوة السياسية الوحيدة القادرة على توحيد صفوفهم و قيادتهم نحو مستقبل زاهر«. وعلى حدّ تعبيره فإن الأفلان »يمثل ملجأ آمنا« بالنسبة لكل الجزائريين الذين يتطلعون إلى الاستقرار والأمن والرقي دون أن يستبعد »تجديد النتيجة القياسية« المحققة في تشريعيات 10 ماي الماضي، مشيرا إلى أن مراجعة قانوني البلدية والولاية سمحت بتوسيع صلاحيات المجالس المنتخبة و تقنين العلاقة المستقبلية بينها و بين الإدارة، واعتبر أن هذه التعديلات من شأنها منح استقلالية أكثر للمجالس المنتخبة في مجال اتخاذ القرار والتسيير وبرمجة المشاريع.