شدّد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان ليس متخوفا من اعتماد أحزاب سياسية جديدة وأنه لا يخشى من المنافسة، مؤكدا بخصوص الإشاعات التي تروّج هذه الأيام على أساس أن الأفلان ضد قانون تمثيل المرأة بأنها محاولات فاشلة لتشويه سمعة الأفلان، داعيا المتحاملين على الحزب إلى »تقديم برامجهم ومترشحيهم والشعب هو الذي يعرف من يخدمه«، حيث أشار إلى أن الذين يتطاولون على الأفلان متخوفون على مكانتهم، مضيفا أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية سابق لأوانه. أكد بلخادم أمام إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني في اللقاء الذي أشرف عليه أمس بتيارت »وجود بعض الجهات كانت تظن أن الأفلان سيرفض الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس«، خاصة فيما يتعلق بقانون الأحزاب وتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، مضيفا أن »الأفلان لم يكن يوما ما ضد التعددية الحزبية في الجزائر شرط أن تكون لهذه التعددية ضوابط محددة«، حيث أشار إلى أن »حزب جبهة التحرير الوطني مؤتمن على الجزائر، وهي أحرص من غيرها في الحفاظ على وحدة ترابها وشعبها«. وأكد بلخادم أن الأفلان ليس متخوفا من المنافسة السياسية، مذكرا بالأصوات التي تحاول تشويه صورة حزب جبهة التحرير الوطني ومحاولة إرجاع الجزائر إلى نقطة البداية، داعيا هؤلاء إلى التقدم للانتخابات وأن الشعب هو الذي سيفصل في الأمر، مؤكدا أن »هذه الأصوات وجدت في الأفلان على أنه كبش الفداء وذلك كلما ضاق الأمر بهم«، قائلا »جبهة التحرير أكبر منهم«. وذكر بلخادم بسنوات 1990 1997 عندما تولت أحزاب أخرى أمور الحكم أين نادى الجميع بضرورة عودة الأفلان، خاصة بعدما شهدت الساحة الاجتماعية غليانا، مضيفا أنه بعد عودة الأفلان إلى الحكم عاد الأمن والاستقرار والتنمية، واستطرد قائلا »الطريق لازالت طويلة«، مشيرا بأن حزب جبهة التحرير الوطني قامت بواجبها في تحرير الوطن ولا زالت تواصل رسالتها في إعماره. وبخصوص الانتخابات المقبلة، دعا بلخادم إلى الاستعداد لها وتجنيد المناضلين والإطارات كونها ستعرف تنافسا كبيرا، مطالبا المتحاملين على الجبهة إلى تقديم برامجهم ومرشحيهم وأن الشعب سيّد القرار والصندوق هو الفاصل، مضيفا أن الأفلان عندما يدخل المنافسة يدرك جيدا أن لديه رصيد ويحمل مشروع مجتمع يتجاوب مع متطلبات الشعب. وقال الأمين العام بأن الانتخابات القادمة ليست كسابقاتها، كون الأغلبية ستتشكل منها الحكومة، بحكم الدستور الجديد الذي سيصيغه البرلمان الجديد، مؤكدا أنه في الأفق السياسي القادم لن يكون للمتربصين بالأفلان المكان لتحقيق مآربهم لأن الأفلان سيكون بالمرصاد لكل من يريد السوء للجزائر، مضيفا أن المروّجين للشائعات لا يملكون أفكارا وليست لديهم برامج »لكن لديهم القدرة على الشتم والتقليل من جهود الذين يريدون الخير للجزائر«. وأوضح بلخادم أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية سابق لأوانه، داعيا إلى الابتعاد عن الشائعات وأن ما يقال عن الأفلان في وسائل الإعلام غير مؤسس، مؤكدا ضرورة رفع التحدي وبذل المزيد من الجهود من أجل الاستمرار في تقوية المؤسسات.