ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في تصاعد للعنف الإسرائيلي على السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل إلى 6 بالإضافة إلى 32 جريحا بينهم عشرة في حالة خطيرة. وكان خمسة أشخاص قد استشهدوا، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى منطقة النجار في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، الذي شهد تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية، خصوصاً طائرات الاستطلاع، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، طوال ساعات الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر، مما أثار قلق المواطنين بتجدد عمليات القصف. وبدأ التصعيد الأخير بعد اشتباكات اندلعت بين ناشطين فلسطينيين وجيش الاحتلال لدى توغله على أطراف شرق مدينة غزة، حيث أطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخا مضادا للدبابات باتجاه سيارة جيب عسكرية إسرائيلية خلال عملية التوغّل. على صعيد آخر، تعهّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، بإعلان أي حقائق جديدة تتعلق سبب وفاته، واعتبر أن هذه القضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية كما فعلت الجزيرة، في إشارة إلى تحقيق أنجزته قناة الجزيرة وأعاد إلى الواجهة قضية ملابسات موت عرفات. وقال عباس في الحفل التأبيني الذي أقامته السلطة الفلسطينية في رام الله إن لجانا تشكلت من أجل التحقيق في وفاة عرفات منذ ثماني سنوات، مشيرا إلى أن السلطة أولت اهتماما بما توصل إليه معهد سويسري في إطار تحقيق قناة »الجزيرة« القطرية وأجرت محادثات مع السويسريين ووفد فرنسي والحكومة الروسية بهذا الشأن. وأوضح الرئيس الفلسطيني وجود تنسيق تام واتصالات مع محققين فرنسيين ومع خبراء من الحكومة الروسية لفتح ضريح عرفات للتحقيق في سبب وفاته. وأعرب عن أمله أن تظهر حقائق جديدة ستعلن مباشرة للشعب الفلسطيني وللرأي العام.