أشرف أمس، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بمدرسة الشرطة بعين البنيان، على حفل تخرج الدفعة الثامنة لمفتشي الشرطة، وهي آخر دفعة خارجية، حسب القانون الأساسي الجديد للشرطة، والتي تضم 640 متخرجا، من بينهم 50 امرأة، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا في عدة اختصاصات. جاء في كلمة لمدير مدرسة الشرطة بعين البنيان، رشيد بوعلام الله، خصها للتعريف بالمدرسة، التي ذكر أنها مرّت بمرحلتين، حيث شملت الأولى سنوات 1991 إلى1997 والتي عرفت تكوينا استعجاليا للشرطة، لتكون سنة 1998 نقطة تحول نوعي في مجال التكوين، بتخصص المدرسة في تكوين الشرطيات. وفي سنة 2004 أصبحت المدرسة تكون دفعات مختلطة – ذكور وإناث- ليصل عدد المتخرجين من مدرسة الشرطة بعين البنيان إلى 14 ألف و199 شرطي من مختلف الرتب، مشيرا إلى أن الدفعة الثامنة لمفتشي الشرطة، هي آخر دفعة خارجية حسب القانون الأساسي الجديد للشرطة وتضم 640 متخرجا، من بينهم 50 متخرجة، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة، اشتمل على المواد القانونية والتقنية وكذا مواد الحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة لتدريب وتكوين يتماشى ومختلف التطورات الحاصلة، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، خصوصا – يقول ذات المصدر دائما –وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا، ليواكب آخر المستجدات والتطورات، ما يولد كفاءات بشرية على استعداد تام تتفوق على أصعب التحديات. وحث مدير مدرسة الشرطة بعين البنيان، الدفعة المتخرجة، على ضرورة تكريس مبدأ احترام القوانين، والحرص على تنفيذها، مع التركيز على كسب ثقة المواطن، باعتباره الفاعل الرئيسي في عمل الشرطة، مشددا في ذات السياق على العمل بمنطق التسيير الديمقراطي للحشود والتعاطي مع الأحداث باحترافية والالتزام بتطبيق القانون، حفاظا على الأمن والاستقرار، داعيا الدفعة المتخرجة إلى ضرورة المبادرة في الحفاظ على أمن المواطن والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات الأمنية، مؤكدا حرص القيادة العامة للأمن الوطني على أن يتم تأدية هذا الواجب المقدس وفقا لسيادة القانون وحفاظا على حقوق الإنسان. وتم خلال هذا الحفل تقليد الرتب لعدد من المفتشين المتفوقين في الدفعة المتخرجة وتسليم الشهادات، بعد أداء يمين الإخلاص، كما تم بالمناسبة تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني، عون الشرطة»أيت حمو كمال«، الذي سقط شهيدا يوم 10 فيفري 1992، إثر اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية بوسط مدينة برج منايل ولاية بومرداس. وقد تفنن المتخرجون في استعراضات في الفنون القتالية ومختلف تقنيات التصدي والهجوم والدفاع الذاتي، بالإضافة إلى استعراضات في عملية تحرير ضحية، تم اختطافها من طرف أربعة أشخاص، على متن سيارة حاولت اختراق الحاجز الأمني. للإشارة فقد حضر حفل التخرج، عدة وزراء، من بينهم وزير المجاهدين، الفلاحة والتمنية الريفية، الأشغال العمومية، التجارة، بالإضافة إلى وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة ومدير الجمارك.