انتقد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، المعارضة التي ترى »كل شيء في الجزائر فاسدا« وأن »الإدارة لا تصلح«، مؤكدا أن منتخبي الأرندي »ليسوا أبدا خصوما لها )المعارضة( بل هم معاونون على إيصال التنمية للمواطن ومساعدين للإدارة في بناء البلاد«، رغم أنه عاد ليستدرك قائلا بأنه »ليس هناك معارضة تخلق المشاكل في الجزائر، بل الموجود هو معارضة سياسية تساهم في بناء البلاد بناء على الديمقراطية والتعددية«. وكان أويحيى قد دافع مطولا في تجمع شعبي نشطه أمس ببومرداس عن برنامج الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن كل شيء يأتي بالاستقرار والأمن، أما التنمية والمشاكل التي يعاني منها الموطن فسيتم حلها عاجلا أم آجلا، وقال في هذا السياق: »السكن الذي لم يأت اليوم سيأتي غدا، ومنصب الشغل إن لم يكن الآن سيكون غدا«، كما شدد على أن رسالة التجمع الوطني الديمقراطي هي »زرع الأمل في نفوس المواطنين عوض اليأس والقنوط«. وأضاف الأمين العام للأرندي مخاطبا المواطنين »نحن لا نمشي بالديماغوجية للشعب، بل نأتي بالتضامن والعدالة الاجتماعية«، وطالب أويحيى في نفس الوقت طالب بالمزيد من الجهد والعمل من أجل حماية ما حققته الجزائر والسعي لمزيد من التقدم والازدهار. كما حذر المتحدث من الاتكال على المحروقات وهو أمر اعتبره تحديا كبيرا أمام الجزائر باعتبار أن المستقبل ليس لهذه الطاقة لذا يجب التحرر منها هذه التبعية من خلال تطوير الفلاحة والصناعة وخلق المزيد من مناصب الشغل. وحصر أحمد أويحيى التحدي الثاني في تطوير الريف بقوله: »فلو بقيت الأمور كما هي سيأتي يوم لن يبقى سكان في قرانا لأن كل المشاريع من طرقات ومراكز صحية وغيرها تبنى في المدن«، أوكد من جهة أخرى أن التحدي الأكبر هو الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.