خلفت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على بعض ولايات الوطن، أضرارا مادية وبشرية جسيمة خاصة في ولايات الغرب التي كانت أكثر تضررا بسبب سقوط كميات هائلة من الأمطار وصلت إلى 80 ممل حسبما أفادت به نشرية للأرصاد الجوية، أدت إلى وفاة 6 أشخاص وانهيار مباني وقطع عدة طرقات رئيسية وفرعية. وفي هذا السياق عثرت مصالح الحماية المدنية بالنعامة، أول أمس، على جثة الشخص الذي فقد جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة مؤخرا بموقع يبعد بنحو 8 كلم من مقر بلدية مكمن بن عمار بأقصى شمال غرب الولاية، وكانت سيول وادي ليتمية قد جرفت هذا الشخص المدعو »مرابط.ن« 29 سنة، والذي كان محل بحث منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء الفارط، حيث تم إنقاذ شخصين كانا برفقته على متن مركبة جرفتها سيول الوادي قبل أن ترمي بها بعيدا عن الطريق الوطني رقم 22 بإقليم ذات البلدية والذي كان مقطوعا أمام حركة المرور جراء هذه السيول، حيث تم إجلاء جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الإخوة رحماني بمدينة المشرية. للتذكير فإن ذات المصالح قد تمكنت من إنقاذ 28 عائلة غالبيتها من الموالين القاطنين بسهوب الولاية بعد أن جرفت المياه خيامهم التي نصبوها بمحاذاة مجاري الأودية، كما تم انتشال حافلتين لنقل المسافرين كان على متنهما 57 راكبا جرفتهما سيول الأمطار بمنطقتي خبازة ببلدية البيوض وبوعرفة شمال بلدية العين الصفراء إضافة إلى انتشال العديد من المركبات العالقة بالأودية، وعادت حركة المرور بعد تحسن حالة الطقس إلى مجراها الطبيعي وسجلت سيولة عادية لسير المركبات عبر كامل شبكة المحاور طرقات الولاية. ومن جهة أخرى تمكنت مصالح الحماية المدنية بتلمسان، أول أمس، من العثور على خمس جثث داخل سيارة جرفتها المياه بوادي تافنة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، حيث أوضح مسؤول خلية الاتصال بالمديرية الولائية، أن جثث الركاب وهم رجلان وامرأتان وطفل كانت داخل السيارة التي ظلت مفقودة منذ يوم الثلاثاء الماضي، وقد تم نقل جثث هؤلاء الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث للمستشفى الجامعي لمدينة تلمسان. وللتذكير فقد كانت هذه المركبة التي سقطت خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة من جسر قرية »فاطمي العربي« التابعة لدائرة الرمشي محل بحث مكثف من طرف عناصر الحماية المدنية الذين ساعدهم في العثور عليها انخفاض منسوب مياه الوادي بعد توقف تساقط الأمطار.