ارتفع أمس عدد شهداء التصعيد الصهيوني على قطاع غزّة إلى 41 شخصا مع استمرار الغارات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت تقارير إعلامية إنّ التصعيد خلّف أكثر من 345 جريحا، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، أنّ أحد قادتها المدعو أحمد أبو جلال وشقيقه استشهدا في غارة جوّية مساء أمس الأول وسط غزّة. ذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بقطاع غزة، بأنّ ثمانية شهداء على الأقّل سقطوا صباح أمس خلال موجة غارات جوية جديدة، حيث أكّد المركز الفلسطيني للإعلام سقوط خمسة منهم في حي الزهور شمال رفح بعد قليل من استشهاد أربعة مقاومين من كتائب القسّام في مخيم المغازي وسط لقطاع غزة. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أمس، مقرّ رئاسة حكومة حماس المقالة ومقرّ قيادة الشرطة في قطاع غزة بخمسة صواريخ، ممّا أدّى إلى تدمير المقرين كلياً، وأظهرت مشاهد تلفزيونية أنّهما قد سويا تماماً بالأرض، فيما تعرّض منزل إبراهيم صلاح مدير الإعلام في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة هو الآخر للقصف في مخيم جباليا. المقاومة تواصل قصف إسرائيل وأنباء عن أسر طيّارين من جهتها، أعلنت كتائب القسام عن استهداف عناصرها للمدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود مع القطاع شرق مخيم البريج بأربع صورايخ »107« كما أعلنت عن استهداف قاعدة حستيريم العسكرية الجوية التي تبعد عن غزة نحو 28 كيلومترا، بتسعة صواريخ »غراد« وقاعدة إتسريم بسبعة من نفس الصواريخ، حيث تعرف هذه القاعدة بأنّها الأكبر لقوات الاحتلال على الحدود مع غزة وهى معسكر تدريب رئيسي لجميع القوات البرية وبها مستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر، وتبعد جنوب شرق محيط القطاع جهة رفح 22 كيلومترا، كما أعلنت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة حماس عن قصف مستوطنات نتيفوت والمجدل سديروت على الحدود مع قطاع غزة بسبعة 7 صواريخ. في الأثناء، تناقلت وسائل إعلامية أمس، أنباء تشير إلى أسر طيارين إسرائيليين من قبل مقاتلي كتائب المقاومة، وذلك بعد إسقاط طائرتهما من طراز »إف 16« الجمعة، وهو ما أكّده القيادي في حركة حماس مشير المصري لقناة »سكاي نيوز عربية«، رافضا تأكيد أو نفي المعلومات عن مصير طاقمها، مشيرا إلى أن هذه المعلومات بيد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة. غارات سلاح الجوّ الصهيوني تجاوزت ال600 إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية أمس، أنّ سلاح الجوّ بجيش الاحتلال شنّ أكثر من 600 غارة منذ الأربعاء على قطاع غزة دمّرت منصات إطلاق الصواريخ وبنى تحتية للتنظيمات الفلسطينية، ونقلت عن يواف مردخاي الظابط بالجيش الإسرائيلي، قوله إن الأخير يواصل عملية »عمود السحاب« في قطاع غزة ويلاحق أفراد حركة حماس، مؤكدا أنّ الجيش لديه »حرية العمل فى قطاع غزة«، في ضلّ موافقة الحكومة الإسرائيلية على استدعاء 75 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط، وفق ما أكد مارك ريغيف، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. إسرائيل تخصّص 190 مليون دولار لتوسيع نظام القبة الحديدية نشر الجيش الإسرائيلي أمس، بطارية خامسة من منظومة القبة الحديدية في منطقة تل أبيب بغية اعتراض الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة باتجاه تلك المنطقة، حيث ذكر موقع »صوت إسرائيل« أن المنظومة اعترضت منذ بداية عملية »عمود السحاب« 213 صاروخا فلسطينيا، وأشار الموقع نقلا عن مصادر عسكرية، إلى سقوط 79 صاروخا فلسطينيا في إسرائيل. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة، إن وزير الدفاع إيهود باراك سيطلب من مجلس الوزراء اليوم القادم تخصيص 190 مليون دولار لتوسيع نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، وذكر مسؤول إسرائيلي أنّ المبلغ يكفي لتصنيع 3 بطاريات إضافية. ليبرمان يعلن استمرار التصعيد لحين »استكمال الأهداف« وكان أفيغدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل، صرّح مساء الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي لن يوقف هجماته على قطاع غزة إلا بعد أن تتحقق الأهداف الإسرائيلية من هذه الهجمات، وقال ليبرمان في تصريحات له إن إسرائيل تهدف إلى زيادة قدرتها على الردع وإيقاف الهجمات الصاروخية من غزّة على الجنوب الإسرائيلي، موضحاً أن جيش بلاده سيتوقف عن الهجوم على القطاع إذا ما تحقّقت هذه الأهداف، زاعماً أن إسرائيل تشنّ حملتها الدامية لإعادة الأمن والسلام لسكانها في الجنوب. واشنطن تواصل الضغط على القاهرة لإجبار حماس على التهدئة أوردت تقارير إعلامية عبرية، بأنّ الإدارة الأمريكية تسعى للحؤول دون بدأ عملية برّية إسرائيلية فى قطاع غزة من خلال الضّغط الشديدة على مصر لحثّها على فرض وقف لإطلاق النار على حماس، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر حكومية تأكيدها بأنه في حال استمرّت حماس فى إطلاق الصواريخ فإنّ اجتياح غزّة برياً سيكون أمرا محتّما. وكشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنّ الشرعية الدولية الممنوحة حالياً لإسرائيل تؤيّد إنجاز أهداف العملية العسكرية الرامية لإرغام حماس على تحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار. وكان نتانياهو أجرى فجر أمس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لم يبد أيّ إشارة إلى رغبة واشنطن في وقف العملية العسكرية الإسرائيلية.