دعا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما أسماه موقفا »شجاعا وحازما« لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددا على ضرورة توحيد صفوف كل الفصائل لتشكيل الدولة الفلسطينية، وفي سياق آخر أعلن مدلسي عن تقديم الجزائر لجميع المساعدات التي ستسهل عودة أبناء جاليتنا في سوريا إلى ارض الوطن. قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي إن السبيل الوحيد لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة من قبل الصهاينة، يكون باتخاذ المجتمع الدولي لموقف شجاع وحازم، مشددا في حديث له للإذاعة الوطنية على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها »في اتجاه تشكيل الدولة الفلسطينية المنشودة«، وجدد في هذا الصدد تأكيد موقف الجزائر من هذا العدوان الذي قال إنه يدخل ضمن مسلسل إسرائيلي مبني على العنف والاستيطان والتحالف ضد شعب لا يطالب سوى بحقه في الوجود والعيش الكريم على أرضه. واعتبر مدلسي تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب رسمي من أجل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لقبول عضوية فلسطين في الهيئة الأممية، »خطوة هامة ومميزة نحو إقامة الدولة الفلسطينية«، مذكرا بأن الجزائر التي احتضنت القضية الفلسطينية واحتفلت بالذكرى 24 لإعلان الدولة الفلسطينية ستبقى وفية لمبدئها وستظل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من حقه في استرجاع سيادته على أرضه. وفي سياق مغاير، فتح الوزير ملف الأزمة في سوريا، والتي قال إن المحاولات لازالت متواصلة للتوصل إلى حل سياسي لها، مذكرا بأن هذا الموقف قد سبق وأن عبّر عنه بكل وضوح المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي الذي صرح مؤخرا من على منبر الجامعة العربية بأنه يوجد خياران لا ثالث لهما في سوريا: إما الحل السياسي أو الانهيار، مضيفا أنه لا بد من لم الشمل والعمل على إنجاح الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا. وفي الشق المتعلق بأبناء الجالية الوطنية المقيمين هناك، أكد مدلسي أن كل المساعدات اللازمة يتم تقديمها من أجل تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن، حين قال إننا »نعمل من أجل أن تبقى الجالية الجزائرية مندمجة في آن واحد مع الوطن الأم ومع سوريا التي احتضنت هذه الجالية منذ زمن بعيد، غير أن الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا جعلت بعض أفراد هذه الجالية يرغبون في العودة ولو مؤقتا إلى الجزائر«، قبل أن يضيف »أأكد أننا نعمل على تقديم كل المساعدات اللازمة لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن«. وفي هذا الشأن قال مدلسي إن المئات من أفراد هذه الجالية قد التحقوا بأرض الوطن، وأن هناك دفعات جديدة تلتحق بهم يوميا عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في ظروف وصفها ب»الملائمة جدا«، مشيرا إلى أن سفارة الجزائر في دمشق فتحت أبوابها لتقديم المساعدات اللازمة لأفراد جاليتنا بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد.