حظي عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، باستقبال مميز من طرف مناضلي الحزب والمواطنين الذين التفوا حوله خلال الجولة التي قام بها أمس لعدد من بلديات العاصمة، المبادرة استحسنها الجميع كونها كانت تصب في قلب العمل الجواري، حيث نزل الأمين العام إلى شوارع البلديات واستمع إلى انشغالات المواطنين، كما اغتنم الفرصة للتأكيد على أهمية الاقتراع المقبل والمتمثل في المحليات لأن الجماعات المحلية تبقى الواجهة التي يعود إليها المواطن ويجد فيها ضالته على حد تعبيره . البداية كانت ببلدية عين طاية التي زارها الأمين العام للأفلان مرفوقا بعدد من مرشحي المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، أين التقى بمرشحي البلدية الذين قدموا له شروحات حول عملية سير الحملة الانتخابية على مستوى بلديتهم، واستمع عبد العزيز بلخادم كعادته باهتمام إلى انشغالات المواطنين والمناضلين على حد سواء وأكد على أهمية تضافر الجهود بين المنتخبين والمواطنين لإنجاح عمل البلدية وإعداد المشاريع التي من شأنها أن تبعث الروح في هذه المدينة. ومن ثم انتقل الأمين العام إلى بلدية الرويبة مرفوقا برئيس قائمة العاصمة وأمين محافظة الدارالبيضاء وأمين قسمة الرويبة، شعارات مختلفة هزت القسمة والشوارع التي تنقل عبرها بلخادم على غرار »نحن معك يا بلخادم« و»بلخادم أميننا والجبهة جبهتنا«، ليتم استقباله على أنغام الراحلة وردة الجزائرية »مزال واقفين«، أين وقف الرجل بمقام الشهداء بساحة البلدية وترحم على شهداء المنطقة. ولم يتردد بلخادم في القول وهو يخاطب المناضلين والمواطنين بعين المكان »إلى أن نلتقي يوم الاقتراع، أود أن أشير إلى أهمية الانتخابات المحلية، لأن المنتخبين المحليين هم الأقرب للمواطن وفي حزبنا تعهدنا بإعادة النظر في الموارد المالية التي سنحاول أن نحصل اكبر قدر ممكن منها إذا فزنا في الانتخابات لنتمكن من إعداد مشاريع كثيرة لصالح البلديات التي نحصل عليها، بما يسمح بتحقيق نقلة نوعية في الخدمة العمومية على مستوى البلديات«، وعليه تابع كلامه: »نطلب من الإخوة أن يبقوا المنتخبين أن يبقوا أوفياء لالتزاماتهم وسوف ننتصر يوم 29 نوفمبر إن شاء الله«. ومباشرة بعد الرويبة انتقل الأمين العام إلى بلدية براقي، أين التقى بعدد منن المناضلين وعلى رأسهم متصدر القائمة بعين البلدية الحاج غرار والرقم الثاني في القائمة الصحفي محمد سعيدي، وبحضور عضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط وعدد من المرشحين بقائمة الولاية على مستوى العاصمة، وقد أكد بلخادم في تصريح له على أهمية »أخلقة العمل السياسي في التعامل مع الشعب الذي يبقى الحكم الوحيد الذي سيختار من يمثله«. ومن ثم انتقل بلخادم عبر شوارع بلدية براقي، حيث تعالت شعارات الترحيب بالرجل، »معاك يا بلخادم، أوفياء للجبهة«، وغيرها من عبارات الوفاء لحزب جبهة التحرير الوطني، بما يعطي انطباع على توحد كلمة أبناء براقي والتفاهم حول الأفلان. وتواصلت أجندة الأمين العام، حيث انتقل بعدها إلى بلدية الكاليتوس أين التقى بمرشحي الحزب وبنفس الحفاوة استقبل الرجل وسلمت له الهدايا من طرف المحبين والمناضلين، ناهيك عن المواطنين الذين كانوا يتسابقون للقائه وطرح انشغالاتهم، ليرد عليهم الأمين العام قائلا: »يجب الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع واختيار الأفلان بطبيعة الحال، هي جبهة الخير والأمن والأمان وضمان الاستقرار«. وكانت بلدية الحراش آخر نقطة حط فيها عبد العزيز بلخادم الرحال، والتقى هناك بعديد المناضلين الأوفياء لجبهة التحرير الوطنين حيث صرح قائلا: »نتوقع ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية مقارنة بالانتخابات التشريعية بالنظر إلى أهمية المحليات التي تربط المواطن بالمنتخب، فالبلدية هي الواجهة، وعليه ستتراوح النسبة ما بين 50 إلى 55 بالمائة، وعن تهافت الناس على خزب الأفلان فضل الأمين العام أن يختم زيارته بالقول: »إن المورد العذب يأتيه الناس من كل مكان«.