دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مناضلي الحزب إلى تعزيز النصر الذي حققه الأفلان في التشريعيات الفارطة وحثهم على الالتفاف حول قوائم الحزب العتيد في محليات 29 نوفمبر المقبل، وأظهر الأمين العام ثقته وتفاؤله بأن الشعب الجزائري سيختار جبهة التحرير الوطني »لأنها تحمل التاريخ وتحمل الأمل«. نشط أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، تجمعا شعبيا بولاية أم البواقي حضره آلاف المناضلين من ولايات خنشلة وقالمة وأم البواقي تحضيرا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر المقبل، وفي هذا الصدد أكد بلخادم أن »الأفلان عندما يتحدث عن طموحه في التربع على 1000 بلدية والحصول على الأغلبية في المجالس المنتخبة المقبلة لا يطلب المستحيل« وشدد في هذا الإطار على أن جبهة التحرير الوطني حجمها أكبر من ذلك. وأبدى عبد العزيز بلخادم في كلمته أمام محبي الحزب العتيد، ثقة كبيرة في اختيار الشعب لقوائم حزب جبهة التحرير الوطني مثلما حصل قبل أشهر في الانتخابات التشريعية، حيث قال في هذا الإطار بتفاؤل: »نحن واثقون من أن الشعب سيجدد ثقته في الأفلان مثلما جددها في 10 ماي«، كما دافع المسؤول الأوّل في الأفلان عن مرشحي الحزب عندما أشار إلى أنه متيقن بأن »الناس الذين رشحهم الأفلان ضمن قوائمه سيستجيبون لطلبات وانشغالات المواطنين«، موضحا في الوقت نفسه أن حزب جبهة التحرير الوطني اختارت مرشحين نالوا ثقة الشعب وإجماع المواطنين »لأن المواطنين هم الذين يفرضون من يتوسل فيهم الخير« على حدّ تعبيره. إلى ذلك حدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني هدف الحصول على الأغلبية في المعترك السياسي المقبل، ولفت بالمناسبة إلى أن الحديث عن التنمية »يجرنا إلى تحديد هدفين وهما الصفاء والوفاء بالالتزامات والنزاهة من أجل خدمة الغير«، زيادة على حديثه عن »تكريس رسالة أول نوفمبر 1954«، وذكر عبد العزيز بلخادم في هذا الصدد بأن الانتخاب على قوائم الأفلان يضمن »استكمال هذه الرسالة التي بدأها الأولون ووضعوا على الشباب عاتق مواصلة رسالة نوفمبر«. كما لم يفوّت بلخادم الفرصة من أم البواقي من أجل توجيه الدعوة إلى الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت لصالح قوائم حزبه »لإعطاء صورة عن الوحدة والانسجام السائدين حاليا في الجزائر«، وخلص في تجمعه إلى أن جبهة التحرير الوطني »حزب قوي يشكل اليوم وغدا القوة السياسية الأولى في البلاد ويعكس انتصارات ومكاسب الجزائر« وأنه »يضم مترشحين أوفياء لمبادئ الحزب وملتزمين من أجل تغليب العدالة والتسامح«. .