أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن الأفلان حزب ومدرسة ولا بد من مصاحبة الشباب في تقلد المسؤوليات وتغذيتهم بالممارسة السياسية النظيفة، موضحا أن الحزب لا ينتظر المناسبات الانتخابية من أجل طرح الأفكار والاقتراحات بل هو خزان من الاقتراحات كما هو خزان من الإطارات، مشيرا إلى أهمية اللامركزية في تسيير الجماعات المحلية والتي يجب العمل على تطويرها مستقبلا. حظي عبد العزيز بلخادم ، أول أمس، باستقبال جماهيري حاشد، خلال التجمع الشعبي الذي نظم بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بعنابة، حيث أكد في خطابه أن »اللامركزية هي أساس برنامج الحزب لأن جبهة التحرير الوطني لا تنتظر المناسبات الانتخابية حتى تطرح الاقتراحات والأفكار بل هي الخزان الفعلي للاقتراحات كما هي خزان من الإطارات«، مضيفا أنه لابد من الوصول إلى اللامركزية في إطار الدولة الموحدة من أجل منح المنتخب في البلدية والولاية صلاحيات أوسع مع منح إمكانات دقيقة لتمكين المنتخبين من تحقيق المشاريع المبرمجة على مستوى المحلي. وقال بلخادم في ذات السياق، إن تجربة جبهة التحرير وبحكم ما لديها من إطارات، تقدم اقتراحات وأفكارا في مجالات عديدة تسمح بتسيير الحياة الكريمة للمواطن، »حيث خرجنا في هذا الصدد بمجموعة من التوصيات في وقت سابق ونأمل أن تتحقق ليس فقط من خلال المخزون التشريعي للجزائر كون جبهة التحرير تملك الأغلبية في البرلمان بغرفتيه، وتهدف أساسا إلى تحسن هذه المكاسب وتحقيق مكاسب جديدة خاصة وأن رئيس الجمهورية بصدد تعديلات دستورية جديدة سيقدمها قريبا«. وعليه فإن عملية تكريس اللامركزية -يؤكد الأمين العام- لابد أن تكون في إطار الدولة الموحدة، من خلال منح المنتخبين صلاحيات أوسع وتعمل على أن يكون مركز القرار الرئيس للسلطات المركزية لأن قضايا ولاية عنابة تختلف عن قضايا ولاية أخرى، فلابد كما قال بلخادم من الاهتمام بهذه الخصوصية على مستوى البلدية والولاية، فالإدارة لها صلاحيات كوصاية في تطبيق القانون واستعمال المال العام وجبهة التحرير مع تعزيز هذه الصلاحية. وأشار بلخادم في معرض حديثه إلى وجود علاقة مباشرة بين انتخابات ال 29 واللامركزية، حيث تسمح هذه الأخيرة بتعزيز دائرة المشاركة السياسية، وسيكون فيها قرار المواطن هو الفيصل لأنه هو من يصنع مصيره بيده، مؤكدا تفاؤله بفوز ساحق في الانتخابات المحلية، لافتا إلى ضرورة تطبيق سياسة الترشيد من خلال توجيه برنامج جبهة التحرير نحو انشغالات المواطن. كما شدد الأمين العام من جهة أخرى على ضرورة وفاء المرشحين بوعودهم وتطبيقها في الميدان حسب إمكانات البلدية والولاية، حيث قدمت جبهة التحرير في هذا الصدد تعديلا يعيد النظر في توزيع مداخيل الجباية الوطنية بين الخزينة العمومية على المستوى المركزي وبين البلديات والولايات لإعطاء إمكانات أكبر للمجموعات المحلية من أجل تحقيق هده المشاريع. وأضاف بلخادم أن جبهة التحرير ليست حزبا فقط بل هي مدرسة كذلك وعلى المنافسين أن يدخلوا المنافسة بشرف وباستعمال أدوات شريفة بعيدة عن الشتم والسب حتى يبلغوا الأهداف الشريفة المرجوة، وعليهم أن يصاحبوا الشباب الطموح في تقلد المسؤوليات وتغذيتها بالممارسات السياسية النظيفة، موضحا أن الشعب سيجدد الثقة في جبهة التحرير الوطني وبجدارة.