اعتبرت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أن الحملة الانتخابية لمحليات هذا الخميس تميزت بنوع من »البرودة والتراجع« مقارنة مع التشريعيات الماضية، حيث أرجعت هذا الفتور إلى عدم استغلال المترشحين للوقت المخصص لهم عبر الإذاعة والتلفزة بالكامل، كما أشارت إلى عجز المشاركين في المحليات في التقرب من الناخبين. انتقد نائب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، علي موساوي، استغلال المشاركين في الحملة للانتخابية للمحليات المرتقبة هذا الخميس للمساحات والإمكانيات التي وفرت لهم للترويج لبرامجهم وتعبئة الناخبين، واستدل خلال نزوله أمس ضيف على حصة »لقاء اليوم« عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى بنسبة تدخلات المترشحين عبر الإذاعة والتلفزيون. وقال موساوي »إن استغلال المترشحين للوحدات المخصصة لهم في الإذاعة والتلفزة الوطنية كان غير كامل إذ بلغ 55.61 بالمئة في القنوات الإذاعية و75 بالمئة في التلفزة الوطنية«. وأوضح نائب صديقي أن المرشحين للمحليات القادمة من أحزاب سياسية وأحرار استهلكوا 807 وحدة من ضمن 1451 وحدة كانت مخصصة لهم خلال الحملة الانتخابية عبر القنوات الإذاعية الثلاثة (الأولى، الثانية والثالثة)، فيما سجلت نسبة التدخلات على مستوى التلفزيون نسبة أعلى نسبيا مقارنة بالإذاعة، حيث أشار موساوي أنها بلغت 75 بالمئة. وبرأي نائب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فإن الحملة الانتخابية كنت »باردة تماما« مقارنة مع الحملة الانتخابية السابقة الخاصة بالتشريعيات الأخيرة، رغم أن الانتخابات المحلية »لها أهمية قصوى« بالنظر إلى علاقتها المباشرة بالحياة اليومية للمواطنين- على حد تعبير موساوي- وأجري نائب رئيس لجنة المراقبة في سياق تقيمه للحملة الانتخابية مقارنة وجيزة مع تشريعيات ماي الماضي، خلص من خلالها إلى تسجيل »تراجع« في مستوى الحملة الانتخابية لمحليات هذا الخميس مقارنة مع حملة التشريعيات الأخيرة.وبحسب المتحدث هناك العديد من المعوقات والعوامل التي أدت إلى هذا»الفتور«، وضعف المترشحين في التقرب من المواطنين، حيث تحدث عن مشاكل ذات طابع إداري بالإضافة إلى»التأخر«في ضبط القوائم الانتخابية وكذا »التأخر« في إجراء القرعة التي حددت فترات التسجيل بالإذاعة والتلفزة. وتأسف موساوي لعدم استغلال المشاركين في الحملة الانتخابية للوقت المخصص لهم في وسائل الإعلام السمعية والمرئية والإمكانيات الكثيرة المتاحة للتقرب من المواطنين، معتبرا أن ذلك »حرمهم من فرصة توضيح برامجهم بشكل أوسع خاصة وأن ذلك كان »مجانا«. وقدم نائب رئيس لجنة مراقبة المحليات المكونة من ممثلين عن 52 حزبا المشاركة في الانتخابات بالإضافة إلى الأحرار، حصيلة الطعون والإخطارات التي تلقتها اللجنة. وتلقت لجنة المراقبة –بحسب موساوي- »عددا كبير من الإخطارات عن تجاوزات« أثناء الحملة الانتخابية، موضحا أن اللجنة قامت بدراستها وانتقت 60 إخطارا من بينها رأت أنها تمس فعلا بنزاهة سير الحملة وقد أخطرت بشأنها اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات المحلية.