أعطى وزير النقل عمار تو رفقة وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني أمس بالأغواط، الضوء الأخضر لانطلاق مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي الأغواطوالجلفة. وقد تكفل بإعداد الدراسة التقنية لهذا المشروع مكتب دراسات كندي تحت إشراف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديديةمن جهة، ومن جهة أخرى المؤسسة الوطنية كوسيدار أوكلت لها مهمة إنجاز المشروع، و تمتد مسافة الخط على طول 108 كلم و بسرعة 220 كلم في الساعة حسب البطاقة التقنية المقدمة. وإلى جانب خط السكة الحديدية الذي انطلقت الأشغال به من منطقة " واد متليلي" الواقعة على بعد 20 كلم شمال مدينة الأغواط فإن هذا المشروع سيضم أيضا 11 جسرا و محولا بوادي "مزي" بطول 440 مترا و 7 منشآت للري و 78 معبرا مائيا إضافة إلى 03 نقاط تقاطع للقطار و إثنتان منها بالأغواط والأخرى بعين الإبل الجلفة. كما يضم المشروع 03 محطات من بينها واحدة مختلطة نقل البضائع والمسافرين بالجلفة ومحطتان بالأغواط إحداهما للمسافرين والثانية لنقل البضائع . وقد اختيرت أرضيات إنجازهما بكل من منطقتي "الأفران" وطريق "الخنق" على التوالي. ويندرج مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي الأغواطوالجلفة ضمن برنامج حلقة الجنوب الذي ينطلق من بومدفع بولاية عين الدفلى وصولا إلى بسكرة ثم مرورا بولايات المديةوالجلفة و الأغواط و غرداية و حاسي مسعود و تقرت على طول 880 كلم. حيث تستغرق مدة إنجاز المشروع 41 شهرا بغلاف مالي قيمته 100 مليار دج ويهدف انجاز هذا المشروع المدرج في إطار المخطط الخماسي الجاري 2014-2010 تسهيل تنقل المواطنين بين ولايات شمال وجنوب الوطن .وتمكين هذه الأخيرة من التموين بالبضائع وتسريع الحركة الاقتصادية بالمنطقة وكذا استغلال الخط في نقل المحروقات وفي فك العزلة عن المناطق النائية.وفي السياق ذاته استمع الوفد الوزاري إلى عرض شامل حول مشروع السكة الحديدية في أجزائه الرابطة بين "الأغواط -الجلفة" و"الجلفة- بوغزول" و "بوغزول- قصر البخاري" بولاية المدية.