اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أطرافا لم تسمها باستهداف حزبها ومعاقبته من خلال نتائج الانتخابات الحلية التي أظهرت تراجع حزبها، حيث بررت نتائجه الهزيلة بوجود مؤامرة ضد حزبها من أجل إضعافه بسبب المواقف »الجريئة« حول الملفات الاقتصادية والسيادية التي تزعج. اعتبرت زعيمة حزب العمال نتائج الانتخابات صورية وخيالية، وتحدثت حنون خلال ندوة صحفية نشطتها أمس عقب إعلان وزير الداخلية للنتائج الأولية للمحليات، عن »استهداف حزبها بالتزوير دون أن تقد أي دليل ملموس على ذلك، وحرصت لويزة حنون على تبرير تراجع حزبها في الانتخابات المحلية وتقهقره ضمن الخارطة السياسية الجديدة من خلال التأكيد على وجود أطراف في السلطة لم تسمها »يزعجها حزب العمال«. وقالت حنون إن »حزبنا عوقب للمرة الثانية بعد التشريعيات الماضية لمواقفنا ومقاومتنا للتلوث السياسي ودفاعه عن سيادة الأمة«، وتساءلت حنون »من هي الأطراف التي يزعجها حزب العمال«. وتابعت زعيمة حزب العمال التي بدت متأثرة بنتائج حزبها في المحليات بالإشارة إلى أن »الغش كان منظما عن طريق التصويت الجماعي للأسلاك النظامية كما تم تضخيم البطاقية الانتخابية لصالح حزب أو عدة أحزاب لا تزعج، وأعلنت حنون أن حزبها أرسل بهذا الصدد تقريرا لمصالح وزارة الداخلية والوزارة الأولى. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن »وزير الداخلية التزم قبل الانتخابات بأن العسكريين سيصوتون ببلديات إقامتهم عن طريق الوكالة ولكن يوم الاقتراع أرسلوا جماعيا للانتخاب وبالتالي كان الاقتراع مغشوشا كما كانت النتائج مزورة«، وأضافت أن »جهات خفية« أدخلت العسكريين في هذا التصويت ضمن »مناورة خبيثة« من أجل خلق »مواجهة مباشرة« بينهم وبين الشعب وتعريض البلد لكل أنواع »الضغط الأجنبي الذي يهدد الاستقرار والسيادة«.