اعتبرت الامينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن امتحان محليات يوم الخميس 29 نوفمبر لم يتوج بالنجاح بحيث طبعه "الغش" و "التجاوزات". وأكدت السيدة حنون خلال ندوة صحفية أن الأمة اخفقت في هذا الامتحان (بعد امتحان تشريعيات 10 ماي الفارط) لأن الاقتراع شابه الغش و التجاوزات مضيفة أن نتائج الاقتراع "ليست منطقية" و "غير حقيقية". وعن النتائج التي تحصلت عليها تشكيلتها السياسية قالت السيد حنون ان حزبها كان "مستهدفا من أجل إضعافه" بسبب المواقف "الجريئة" حول الملفات الاقتصادية و السيادية التي تزعج "بعض الأوساط" التي لم تذكرها. وحصل حزب العمال حسب النتائج الأولية للاقتراع على 826 مقعدا في المجالس الشعبية البلدية و الولائية بثلاث بلديات فقط بأغلبية ساحقة. وتحصل حزب جبهة التحرير الوطني على الأغلبية بحصوله على 7191 مقعدا في المجالس الشعبية البلدية و 685 مقعدا في المجالس الشعبية الولائية. وأضافت السيدة حنون أن الغش كان منظما عن طريق "التصويت الجماعي" للاسلاك النظامية كما تم "تضخيم " البطاقية الانتخابية لصالح "حزب أو عدة أحزاب لا تزعج" مشيرة إلى أن حزب العمال قد أرسل بهذا الصدد تقريرا لمصالح وزارة الداخلية و الوزارة الأولى. واكدت الامينة العامة لحزب العمال أن "وزير الداخلية التزم قبل الانتخابات بأن العسكريين سيصوتون ببلديات إقامتهم عن طريق الوكالة و لكن يوم الاقتراع ارسلوا جماعيا للانتخاب و بالتالي كان الاقتراع مغشوشا كما كانت النتائج مزورة". وأضافت أن "جهات خفية" أدخلت العسكريين في هذا التصويت ضمن "مناورة خبيثة" من أجل خلق "مواجهة مباشرة" بينهم و بين الشعب و تعريض البلد لكل أنواع "الضغط الأجنبي الذي يهدد الاستقرار و السيادة". وترى السيدة حنون أن نتائج الانتخابات "صادرت" إرادة الشعب من أجل خلق "الشعور باليأس و الاحباط" مؤكدة أن حزبها سيبقى عازما على محاربة كل الممارسات التي "تلوث النضال السياسي" و قطع الطريق امام "الانتهازيين و دخول الفاسدين" في السياسة. واعتبرت أنه من الضروري "إعادة إعطاء الكلمة" و "السيادة" للمواطن من أجل الخروج من "هذه الكارثة" لأننا مازلنا كما قالت "في مفترق الطرق إلى حد الآن".