دعا قادر عريف الوزير المنتدب المكلف بقدماء المحاربين الفرنسيين، السلطات الفرنسية لتسهيل إجراءات منح التأشيرة إلى الجزائريين، معتبرا أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، المقررة بداية من يوم غد، ستكون فرصة سانحة لتطبيق إجراءات جديدة تسمح بتيسير تنقل الأشخاص بين البلدين. قال قادر عريف في تصريح ل »راديو أوربا 1«، أول أمس، قبل ساعات من الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر »أعتقد أن فرنسا اليوم مطالبة بمراجعة شروط منح التأشيرة للجزائريين، وأن تسعى لتطوير مبادلاتها مع الجزائر بإجراءات أكثر مرونة«، مضيفا أن »التشديد على إجراءات منح التأشيرة للجزائريين لم يعد هناك ما يبرره«، في إشارة منه إلى تحسن الوضع الأمني بالجزائر، والمزايا التفضيلية التي تقدمها للشركات الأجنبية التي تبحث عن فرص الاستثمار بها. ويأتي تصريح الوزير المنتدب الفرنسي تأكيدا لإعلان سفير فرنسابالجزائر، أندري بارانقال في وقت سابق، بأن باريس مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لتسهيل منح التأشيرة للجزائريين، كاشفا عن ارتفاع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والتي انتقلت من 165 ألف العام الماضي، والتي من المتوقع أن تصل 200 ألف تأشيرة نهاية هذه السنة. وتطالب فرنسا بالمقابل بتدابير مماثلة من الجزائر، لتسهيل مهمة الفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر، حيث من المتوقع أن يدرج هذا الملف ضمن الملفات التي سيناقشها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الزيارة المرتقبة قبل 24 ساعة والتي ستدوم يومين. وعرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ اعتلاء اليسار سدة الحكم في فرنسا انفراجا محسوسا، سيما ما تعلق بالملفات التي توصف ب »الشائكة«، وتجلى ذلك من خلال مساعي قيادات البلدين إلى وضع حد لكل الخلافات، وبخاصة تلك المتعلقة بملف »الذاكرة«، حيث يأتي اعتراف فرنسوا هولاند بمجازر 17 أكتوبر ضمن هذا المسعى.