يكشف الممثل القدير سيد أحمد أقومي رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الجديدة عن المسؤولية التي يتحملها لمقاربة الأعمال المسرحية المتنافسة على جوائز المهرجان كما يحدثنا عن مشروعه المسرحي الجديد وعودته إلى المسرح بعد غياب 15 عاما• *كيف تلقيت تنصيبك على رأس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف؟ -أنا سعيد بالثقة التي وضعها في صديقي المبدع أحمد بن قطاف محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف وقبلت بأن أترأس لجنة التحكيم هذا العام بشرف كبير وما أتمناه أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها في لمقاربة مجمل الأعمال، وأعتبر ترؤسي للجنة التحكيم مسؤولية كبيرة• * وما هي المعايير التي ستعتمدها اللجنة لترشيح الأعمال المسرحية المتنافسة؟ - الأكيد أن لجنة التحكيم ورئيسها ستعتمد على المعايير والمقاييس الدولية في مقاربة العروض المسرحية المتنافسة على جوائز المهرجان، سأعتمد على الاحترافية وقد اقترحت على أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من نخبة من المختصين في المسرح من داخل الجزائر وخارجها، التأني وتتبع مستوى العروض الثلاثة الأولى ثم الالتقاء بعد أن نكون قد كونا فكرة أولية حول مختلف جوانب الأعمال المتنافسة حتى ترتسم لدينا الصورة الوافية كعينة أولى لمدى مراعاة واستيفاء عناصر العملية المسرحية الفرجوية ومناقشة تفاصيلها ومعاييرها كالديكور، السنيوعرافيا، النص، الأداء، الموسيقى، الإضاءة••• إلخ * ماذا ستضيف للجنة خاصة أمام ثراء تجربتك المسرحية ومسيرتك الحافلة؟ - ترؤسي للجنة التحكيم هو فرصة لأكتشف المعالم الجديدة للمسرح الجزائري الذي غبت عنه منذ 15 سنة بسبب ظروف لا يجهلها أحد وهي مناسبة لأتعرف عى الجيل الجديد من المسرحيين الشباب والطاقات في مختلف عناصر العرض المسرحي، ممثلين، مخرجين، كتاب المسرح، سينوغرافيين، وأذكر أنه لم يسعفني الحظ منذ 1990 على متابعة أعمال المسرح الجزائري حيث أصبحت مهرجانات مسرحية مثل مهرجان قرطاج نافذة لمشاهدة المسرحيات الجديدة كما أتمنى أن يحفزني ذلك على العودة إلى ممارسة المسرح لأنني إبن المسرح الجزائري وانشغالي الأول هو المسرح• * ما هي مشاريعك المسرحية مع المسرح الوطني الجزائري؟ - ربما ستسمح لي فرصة مشاهدة العروض اكتشاف أسماء مسرحية شابة لأقدمها في عملي الجديد وحاليا يتقاسمنى شغف تقديم نصي مسرحيتي " عنبسة" التي اقتبسها الشهيد أحمد رضا حوحو، عن رائعة فيكتور هيغو ومسرحية "تارتوف" للكاتب الفرنسي موليير وقد كان لي الحظ لأداء دور في المسرحية الأولى (موليير) قبل سنوات إلى جانب الصديق أحمد بن قطاف وإخراج المرحوم مصطفى كاتب ومحاولتي إعادة اقتباس النص الأصلي ل "عنبسة" ليس حنينا بقدر ما هو إيماني بالقيم الإنسانية العالية التي يتضمنها النص وأبعاده السياسية والاجتماعية، أنا متردد ولم أختر أي النصين سأحقق بعودتي للمسرح من جديد• * ما رأيك في تخصيص المهرجان لجائزة تحمل إسم المسرحي الكبير "مصطفى كاتب"؟ - هي التفاتة وجهد مميز وأتمنى أن يتم تخصيص جوائز أخرى للمسرح للتعريف بكبار ورموز المسرح الجزائري للجيل الجديد مثل جائزة للإخراج تحمل إسم علال المحب وإن كانت رمزية فتعكس ثقافة العرفان والذاكرة• * لماذا اختيارك للنصوص الكلاسيكية ؟ - تسمح النصوص المسرحية الكلاسيكية للممثلين بالتدريب وأداء شتى الحالات النفسية وهي بمثابة تمرين مسرحي والنصوص الكلاسيكية فيها شخصيات ومستويات عديدة تستفز وتحرك أداء الممثل والمخرج وهو ما تفتقده الكتابة الحديثة• * ما هي اللغة المسرحية التي تفضلها؟ - أفضل استخدام اللغة الشعبية ورغم أنني أديت أدوارا بالعربية الفصحى مثل "عنبسة" ولكن الجمهور لا يتجاوب بقوة مثل اللغة الشعبية القريبة إليه وأوضح أنني رغم إجادتي للغة الفرنسية وبسهولة التمثيل بها، فإن اللغة العربية هي الأقرب بالنسبة لي