بخصور محافظ المهرجان المبدع امحمد بن قطاف ورئيس لجنة التحكيم بقاعة محيي الدين باشطارزي أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي سهرة أمس الأول على اختتام المهرجان الوطني للمسرح المحترف بكشف النقاب عن الفائزين بأحسن الاعمال في مجالات التمثيل والاخراج والسينوغرافيا وكذا الديكور. على هامش الليلة الختامية لمهرجان الوطني للمسرح المحترف التقينا نخبة من الوجوه المسرحية الفاعلة تقربنا من المتوجين والفرحة تعتريهم كما تحدثنا إلى أعضاء لجنة التحكيم فجاءت الإجابات مقترنة بالفرحة والأمل. سيد احمد أقومي :رئيس لجنة التحكيم " هناك نضج فني واضح في الكثير من الأعمال وبالمقابل كانت هناك أعمال أخرى لا تستحق حتى المشاركة في مهرجان وطني ، بحيث عجزت على جمع العناصر الضرورية لنجاح أي عمل مسرحي ،لذلك نطلب من هؤلاء أن يأخذوا عملهم على محمل الجد خلال السنوات المقبلة فالمسرح هو التزام بالدرجة الأولى وهو التزام صعب وليس سهل لا يجب الاستسهال،صحيح أن هناك الكثير من الصعوبات في حقل العمل الفني لكن هذا ليس مبرر . أما عن عمل اللجنة فقد كان فلم يكن سهلا أبدا لأننا تسعة و كان يجب أن نستمع لبعضنا ونتشاور لاختيار الأحسن والأكثر استحقاقا للجوائز، وقد كان ذلك خلال نقاشات ولقاءات امتدت على مدار أيام المهرجان . هناك عروض فرضت نفسها من أول وهلة من خلال النوعية والرؤية الإخراجية و الأداء والإضاءة ...وأخرى أقصت نفسها بسبب غياب تلك العناصر وهذه هي المنافسة هناك متوج و آخر ينتظر تتويجه في الدورات المقبلة . محمد العسيري : السعودية عمل اللجنة كان على مستوى عالي نشكر إدارة المهرجان التي أتاحت لنا جميعا أن نتعرف على بعضنا عن قرب ، أعتقد أن عمل اللجنة كان هادئ ساعد عليه الجو الحميمي والأخوي الذي ساد المهرجان وانعكس على لجنة التحكيم ، المهرجان كان فيه الكثير من الحب و الصدق وكذلك عمل اللجنة. مستويات العمل التي رأيناها كانت متباينة هناك أعمال جيدة وأخرى لا وهذا حال المهرجانات العربية بشكل عام . القرارات التي اتخذت كانت بالاجتماع أكيد كانت هناك بعض الختلافات في وجهات النظر ،لكنها كانت قابلة للنقاش والتداول تحدثنا كثيرا وتحاورنا أكثر لكننا التقينا واتفقنا سريعا، سعينا أيضا للتأكد من صحة اختياراتنا وبالتالي كان هناك تمحيص للزيادة في الدقة، ومن تم فانا أؤكد أن قرارات اللجنة صدرت عن قناعات تامة . أنا اعتبر عملي مع الجنة في مهرجان الجزائر تجربة هامة في مساري الفني وقد استفدت كثيرا لأنني عملت إلى جانب أساتذة مختصين أكثر مني خبرة وأكثر إبداعا، هذه الاستفادة لم تكن فقط على المستوى الفني و المهني بل أيضا على المستوى الإنساني. فضيلة حشماوي:الجزائر الحقيقة أن عمل لجنة التحكيم هو عمل صعب جدا ومسؤولية كبيرة ،أمس أصبت بالتوتر شديد وخفت أن أظلم أحدا ،أتمنى أن نكون قد أعطينا الجوائز لمن يستحقها خاصة وأن هناك طاقات شابة كثيرة ومجهودات كبيرة بذلت و هذا اعتبره أملا لاستمرارية المسرح الجزائري أما عن عمل اللجنة فقد كانت قراراتنا كلها بالإجماع ،لم نواجه أية صعوبات أو مشاكل رغم وجود بعض الاختلافات والتي وصلنا إلى اتفاق جماعي حولها بعد النقاش. محمد البهجاجي:المغرب حرصنا على متابعة كل العروض التي قدمت خلال المهرجان سواء تلك التي تم إنتاجها من طرف المسارح الجهوية أو التعاونيات الحرة أو المسرح الوطني و قد كشف بعضها عن نضح فني وتمكن ملحوظ . نسعى أولا إلى التنويه بكل الجهود التي بذلت سواء على المستوى الأدبي أو الفني أو التقني، ما أنوه به أيضا هو مستوى الجمهور وندعو إلى ضرورة أن يتواصل العمل الفني الجاد ليطور نفسه وأيضا ليرقى إلى مستوى ذكاء الجمهور الجزائري الذي أبدى تميز كبير . الدكتور عزيز خيون:العراق " لا أتردد في القول أن العمل في لجنة تحكيم دورة 2008 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف تحققت له كل عناصر إنجاحه وكان العمل في غاية السهولة لما توافر من فهم ولما ثبت أيضا من آليات عمل جيدة وتميزت الأجواء خلال المناقشات المغلقة حول العروض المتنافسة بالحوار المسؤول والأخوي وسادت قيم التواضع وإبداء الرأي بكل شفافية وبمسؤولية بعيدة عن التأزمات، وبعد كل العروض المتنافسة وما نثيره من مناخات أسئلة وتقييمات للآراء كان هناك إجماع ومقاربات موضوعية للأحكام التي كنا نتوصل إليها، والثقة أن نتائج الدورة كانت موضوعية أقولها بضمير هادئ ومسؤول. الدكتور محمد شرقي: "ظروف عمل اللجنة ممتازة من حيث توفير وسائل الراحة من طرف الوزارة والمحافظة، وساد النقاش جو من الصراحة الزائدة عن اللزوم إلى حد التصادم بين الأفكار والرؤى، لكن في إطارها الأكاديمي العلمي، وثمة اشتغال نقدي رفيع لمقاربة الأعمال المسرحية المتنافسة من طرف بعض أعضاء اللجنة، ولنتائج كانت موضوعية ونتحمل كأعضاء لجنة التحكيم كامل المسؤولية لأنها جاءت بصيغة ضمير الجماعة رغم وجود بعض التحفظات القليلة، وهو ما يلزمنا كأفراد وليس كجماعة، وكجزائري داخل اللجنة وبكل تواضع كنت فاعلا ولم أنتهج الاشهارية لأن ما يهمني هو المصلحة العليا للثقافة الجزائرية ومسار المسرح الوطني ليس إلا". الدكتور نادر القنا: "أتمنى من إدارة المهرجان أن تعيد هيكلة لجنة التحكيم من جديد وإيجاد ضوابط معينة تتماشى مع شعار مهرجان المسرح المحترف حتى لا تذهب الجوائز وفق مقاييس تقليدية لا تخرج عن سياق الديمقراطية المزيفة برفع الأيادي دون تحليل لمصوغات الاستحقاق، وباعتباري عضو لجنة التحكيم أوافق على ما ذهبت إليه اللجنة بالإجماع، كما أتمنى أن يتم تقليص عدد اللجنة من تسعة إلى خمسة أعضاء حتى تصبح المناقشة أكثر وأؤكد أن اللجنة لم تتعرض لأي ضغوطات بل نشكر محافظ المهرجان المبدع امحمد بن قطاف وفريقه الإداري الذي مارس معنا بكل نزاهة وموضوعية وتركوا المسألة لتقديرات اللجنة واكتشفنا في هذه الدورة أن المسرح الجزائري له تجليات فردية في عناصر ومسويات العملية المسرحية كالإخراج التمثيل والسينوغرافيا الكتابة، كما أن التجربة المسرحية الجزائرية تشاكس بعض الأقطار العربية و تسير باجتهادات فردية لا تخلق تيارا مسرحيا لأنه من الضروري التحليق مع بعض لتشكيل راهن ومستقبل المسرح" المخرج انتصار عبد الفتاح: ّأجواء جيدة وتفاهم بين الأعضاء وثمة تقارب بين وجهات النظر في مقاربة وتشريح الأعمال المسرحية، وعمل اللجنة، كما تميزت اللقاءات اليومية بين أعضاء اللجنة بتبادل الرؤى وفي جو ديمقراطي ولم يفرض علينا أي ضغط وأتاح محافظ المهرجان مشكورا الحرية الكاملة للأعضاء اللجنة دون تدخل وبالتالي أنا راضي عن النتائج المعلنة هي خلاصة نقاش طويل وعميق وذهبت إلى مستحقيها بالإجماع". الدكتور عمرو دوارة: "شرف كبير أن أكون ضمن فريق لجنة التحكيم لدورة 2008 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف وهي فرصة ثمينة لاكتشاف الأصوات المسرحية الجديدة في الفضاء المسرحي الجزائري الذي تؤثثه نخبة من الطاقات الشابة المتجددة التي ستفعل الركح الجزائري، وقد توفرت للجنة سبل العمل المريح وتمت مقاربة الأعمال المسرحية في أجواء من الديمقراطية وتبادل الرأي والإنصات للرأي الآخر، وساد الاحترام "