شدد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، على أن يكون التعديل المرتقب للدستور »معمقا وجوهريا«، داعيا إلى فتح نقاش موسع حول هذه المسألة. أبرز جاب الله وجهات نظر الحزب في كثير من المسائل الوطنية على غرار تعديل الدستور، الذي رأى أن إعداده»يجب أن يمر عبر نقاش موسع و معمق حتى يكون التعديل جوهريا«، مضيفا بأن تشكيلته السياسية تمتلك مجموعة من المقترحات التي ستقدمها في هذا الاتجاه. وأكد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية خلال إشرافه على افتتاح للقاء وطني جمع رؤساء اللجان الوطنية لجبهة العدالة و التنمية بأن التعديل يجب أن يمس كل الدستور على غرار الباب المتعلق بالسلطات »حتى يتحقق شرط تكريس التوازن بين السلطات الثلاث« وذلك في سبيل بناء »مسعى ديمقراطي صحيح«. وفيما يتعلق بالهيئات الاستشارية، طالب جاب الله بتفعيلها عوض أن تظل هيئات »شبه بطالة لا تتحرك إلا بأوامر« على حد قوله. وقيم رئيس ذات الحزب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر يومي 19 و20 ديسمبر الجاري، حيث ثمن هذه الخطوة، وقال إنه »من المهم أن تعمل الجزائر على تحسين علاقاتها بالغير« إلا أنه سجل أن التحضير لهذه الزيارة »عرف أشكالا من المبالغة كانت أما أما عن الوضع في مالي، فقد أكد جاب الله أن الجزائر»لا بد أن تتمسك بموقفها« القاضي بتفادي التدخل العسكري، مضيفا بأن بعض الأطراف تريد جر المنطقة بأكملها إلى انزلاقات أمنية لا تحمد عقباها. وبخصوص اجتماع رؤساء اللجان الوطنية لجبهة العدالة و التنمية، أوضح رئيس الحزب بأن اللقاء يهدف إلى التشاور حول مسائل ذات أولوية قصوى بالنسبة للحزب وعلى رأسها إعداد إستراتيجية مدروسة للنهوض بالجبهة، وبرر عدم مشاركة جبهة العدالة والتنمية في محليات 29 نوفمبر الفارط بما أسماه »الظلم الكبير« في تشريعيات 10 ماي الماضي. وأكد جاب الله أنه »يتعين على الجبهة اليوم الالتفات إلى البناء التنظيمي من أجل إستيعاب كافة طاقاتها الحالية و المستقبلية و توظيفها في خدمة الأهداف المسطرة«، وأضاف أن ذلك »يتطلب جهدا مضاعفا من أجل إعداد إطارات ومناضلين وأعوان بإمكانهم الدفاع عن مشروع جبهة العدالة والتنمية«.