أعلن وحيد عبد المجيد القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة، أن الجبهة مستعدة للحوار الوطني مع السلطات الجديدة ، مشيرا مع ذلك إلى انه لا بد أن تكون له ملامح محددة، وأضاف أن تكتل المعارضة أبلغ الرئاسة المصرية بأسماء أعضاء الوفد المفاوض من الجبهة. قال عبد المجيد في تصريح لصحيفة »الحياة« اللندنية الإثنين، إن جبهة الإنقاذ أكدت للجنة الوساطة استعدادها لإجراء لقاء مع الرئاسة فورا لتحديد القواعد وأجندة الحوار وجدول أعماله، كما حددت أسماء ممثلي الجبهة في هذا اللقاء، وأبلغت بها الوسطاء ومحمود مكي النائب السابق للرئيس المصري الذي يشرف على الحوار، وأضاف عبد المجيد أن مكي أبلغ الجبهة بأنه سيرد على طلب عقد اللقاء. كما وأكّد عبد المجيد، أنّ جبهة الإنقاذ أكدت لمكي استعدادها للقاء يتم الاتفاق على موعده ومكانه للتفاهم على قواعد الحوار من الأطراف المشاركة فيه وممثلي المعارضة والحكم وجدول أعماله وكيفية التعامل مع نتائجه على أن يدرج كل ذلك في وثيقة ملزمة تعرض على الرأي العام. تجدر الإشارة إلى أن قوى المعارضة الرئيسية المصرية كانت تقاطع الحوار الوطني الذي عقدت الجلسة السادسة منه يوم الأحد الماضي بمقر الرئاسة المصرية، والذي كان دعا له الرئيس محمد مرسي على خلفية أزمة الدستور. وبخصوص الأزمة الاقتصادية التي تهدد الدولة المصرية، قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أمس، إن الفترة المقبلة ستشهد استقرارا سياسيا واقتصاديا يؤدي لتحسن الجنيه أمام الدولار بعد أن هبط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى على الإطلاق. وفي ظل موجة جديدة من الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا استحدث البنك المركزي المصري هذا الأسبوع نظاما جديدا بهدف المحافظة على الاحتياطيات أدى إلى نزول الجنيه إلى مستوى قياسي، وبلغ سعر الجنيه في سوق بين البنوك 37,6 جنيه للدولار يوم الاثنين، حيث يعني هذا التراجع أن البنك المركزي سمح للجنيه بالهبوط نحو ثلاثة بالمائة خلال 48 ساعة بعد أن أنفق أكثر من نصف الاحتياطيات الأجنبية لدعمه منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك قبل عامين تقريبا.