عرفت مدينة بسكرة أمس حركة احتجاجية واسعة، كان وراءها عشرات المحتجين من الجنسين الذين تجمهروا أمام مقري الولاية والدائرة، حيث أقدموا على رشق هاذين المرفقين بالحجارة، وتواجدت قوات مكافحة الشغب والمحتجين وجها لوجه. وقد أدى هذا التراشق إلى إصابة 4 من أعوان الشرطة بجروح مختلفة، حيث أوقف على إثرها بشكل تحفظي 15 شخصا عقب الكشف عن قوائم السكن ذات النمط الاجتماعي والريفي التي قارب مجموعها 900 وحدة سكنية. المحتجون عبروا عن تذمرهم لعدم استفادتهم من الحصص السكنية، حيث أقدم العشرات في سابقة أولى من نوعها بالولاية على احتجاجات عنيفة، تسببت في غلق النفق الأرضي الرابط بين طريق الزاب وأحياء 1000 و726 مسكن التي رافقها إضرام النار في العجلات المطاطية وحاويات جمع القمامة البلاستيكية وإشعال الشجيرات الصغيرة المغروسة. وقد غطى الدخان الكثيف سماء أحياء كثيرة من عاصمة الولاية، ووضع المحتجون الحجارة والمتاريس بالقرب من المجلس القضائي، حيث أدى هذا الفعل إلى شل حركة المرور وإجبار أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، كما تجمع بعضهم أمام مقري الدائرة والولاية للتعبير عن سخطهم، لعدم استفادتهم ورغم الإجراءات الأمنية المتخذة من خلال التواجد الأمني المكثف أمام المقرات الإدارية المذكورة وأمام ديوان »أوبيجيي«، تفاديا لحدوث أي انزلاق، إلا أن المحتجين دخلوا في مشادات مع قوات الأمن، بعد الإعلان الرسمي مباشرة عن القوائم السكنية، معبرين عن حاجتهم للسكن، في ظل الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ عدة سنوات. من جهة أخرى نقل مواطنون قاطنون بمدينة مشونش احتجاجهم إلى عاصمة الولاية من خلال تجمعهم أمام مقر الولاية لحمل السلطات الولائية على إيجاد حل لمشكلتهم بعد أن واصل بعضهم ولليوم الرابع اعتصامهم أمام مقر الدائرة ودخول بعضهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه بإقصائهم من قائمة 20 مسكنا اجتماعيا التي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي، وكذا الحصة المتضمنة 62 سكنا موجها لأصحاب السكنات الهشة.