إحتجاجات أمام مقري الدائرة و الولاية على قوائم المستفيدين من السكن شهدت ولاية عنابة قامت أمس مئات العائلات القاطنة في سكنات آيلة للإنهيار باحتجاجات أمام مقر الولاية و كذا دائرتي عنابة و البوني للمطالبة بالتدخل الفوري للسلطات المحلية من أجل إعادة النظر في قوائم المستفيدين التي تم الإفراج عنها في غضون الأسابيع القليلة الفارطة،. وقد شهدت الحركة الإحتجاجية التي قام بها سكان القصدير بضاحية بوخضرة ببلدية البوني ظهرة أمس برفقة طالبي السكن على مستوى مختلف أحياء وسط مدينة عنابة أمام مقر الولاية وقوع مناوشات، إثر إقدام المحتجين على رشق أعوان الأمن بالحجارة، مما إستوجب تعزيز التغطية الأمنية بفرقة إضافية، مع القيام بعملية مطاردة للمحتجين الذين حاول بعضهم اقتحام البوابة الرئيسية لمقر الولاية. هذا و قد جدد المئات من قاطني البيوت القصديرية و السكنات الهشة المتواجدة بضاحية بوخضرة التابعة إداريا لبلدية البوني إحتجاجهم أمام مقر الدائرة قبل الإنتقال إلى مبنى ولاية عنابة، أين تجمعوا أمام البوابة الرئيسية ، مجددين مطلبهم الوحيد و المتمثل في ضرورة تدخل الوالي من أجل إتخاذ إجراءات كفيلة بدفع مصالح الدائرة إلى إلغاء قائمة المستفيدين من حصة 1195 وحدة سكنية التي تم الإفراج عنها قبل نحو أسبوعين، سيما و أن المحتجين أعربوا عن تخوفهم الكبير من إنهيار أسقف و جدران المنازل التي يقطنونها، فضلا عن مشكل الفيضانات الذي يهدد المساكن الهشة، إضافة إلى تأكيدهم على وجود أشخاص ضمن القائمة لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة من سكن إجتماعي ضمن الحصة المخصصة لمنطقة بوخضرة. إلى ذلك فقد تطورت الأوضاع بسرعة البرق، بعد إلتحاق المئات من طالبي السكن على مستوى أحياء السهل الغربي، سيدي حرب و بني محافر بمكان الإحتجاج سواء أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، أو عند مدخل مبنى الدائرة ، و قد أقدمت العائلات على التجمهر ، قبل الإقدام على غلق الطريق المحاذي لملعب العقيد شابو و المؤدي إلى وسط المدينة، في محاولة للفت السلطات المحلية لولاية عنابة إزاء الوضعية الكارثية والظروف الصعبة التي يعيشونها، مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي ، الأمر الذي تطلب تدخل وحدات الأمن على جناح السرعة، لكن إقدام بعض أرباب العائلات على محاولة إقتحام بوابة مقر الولاية، و كذا رشق أعوان الشرطة بالحجارة إستوجب شن عملية مطاردة لإبعاد المحتجين من أمام مقر الولاية، مع تعزيز التغطية الأمنية، رغم أن المحتجين تمسكوا بمطالبهم المنحصرة في ضرورة إتخاذ قرار يقضي بإلغاء القوائم المفرج عنها، كما هو الحال بالنسبة لطالبي السكن على مستوى حي السهل الغربي، و الذين ألحوا على إلغاء قائمة المستفيدين من حصة 110 وحدة سكنية الموجهة لطالبي السكن الإجتماعي الإيجاري على مستوى الحي الذي يقطنونه، مع التأكيد على أن 70 مستفيدا تم إدراجهم في القائمة الموجهة لحي السهل الغربي بطرق مشبوهة، فضلا عن إدراج العديد من المطلقات و العازيات ضمن القائمة، كما قام عشرات السكان القاطنين بحي بني محافر على القيام بحركة إحتجاجية مماثلة، طالبوا من خلالها بضرورة إعادة النظر في القائمة التي تم الإفراج عنها ، مناشدين السلطات المحلية بتقديم توضيحات بشأن وضعيتهم الراهنة، سيما بعد حلول فصل الشتاء و مشكل إنهيار الأسقف و الجدران بدأ يطرح من جديد، خاصة بعد حادثة انهيار جدار خارجي لبناية هشة كانت تقطنها ثلاث عائلات بسبب التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، و هي الاضطرابات التي أثارت مخاوف السكان . المحتجون حاولوا غلق البوابة الرئيسية لمقر دائرة عنابة، إلا أن قوات الأمن تدخلت و منعت أرباب العائلات من التجمع أمام المدخل الرئيسي لمبنى الدائرة، خاصة و أن الكثير منهم حاول قطع الطريق الرابط بين وسط المدينة و ضاحية الحطاب، مرورا بمحطة المسافرين " بوجمعة سويداني "، مما دفع بالمحتجين إلى التجمع في الجهة المقابلة لمقر الولاية، مع تسجيل حالات الرشق بالحجارة و التي إستهدفت وحدات الأمن التي كثفت من تواجدها في محيط مقر الولاية، و كذا دائرتي عنابة و البوني. ص / فرطاس