ذكرت تقارير ليبية أمس أن طرابلس تعتزم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والشرطة الدولية »الإنتربول« تدشين مشروع لإعادة بناء قدرات أجهزة الشرطة الليبية في مجال التحقيقات الجنائية منتصف الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية العقيد عبد الحميد الغزالي القول، إن هذا المشروع سيمول من الاتحاد الأوروبي وسيشرف عليه مكتب »الإنتربول« على مدى 18 شهرا بهدف مساعدة ليبيا في مواجهة التحديات الأمنية. وأكد الغزالي للوكالة أن مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية في ليبيا يتفقد حاليا أوضاع المنافذ الحدودية الليبية للاطلاع على ظروفها وإمكانياتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتركيب منظومة الشرطة الدولية في هذه المنافذ مستقبلا. وأشار إلى أن اجتماعات عقدت بين مسؤولين بوزارة الداخلية وفريق من الشرطة الدولية لبحث آليات التعاون في هذا المجال، وأضاف أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء آلية اتصال عن بعد بقواعد بيانات الإنتربول لدى الأجهزة الأمنية في ليبيا ، وإعداد نموذج أولي لقاعدة بيانات تتيح للشرطة الليبية تخزين المعلومات الجنائية وتبادلها. يشار إلى أن الجمعية العامة للإنتربول أقرت في دورتها ال81 التي عقدت في العاصمة الايطالية روما في نوفمبر الماضي مبلغا قدره مليوني أورو لمساعدة ليبيا في بناء منظومة اتصال بين الأجهزة الأمنية في جميع المنافذ وتعزيز قدرات الشرطة الليبية.