أعلنت »حركة تقويم وحماية الأرندي« تحديد تاريخ جديد لعقد دورة المجلس الوطني للحزب لاحقا وإلغاء موعد 17 جانفي الذي حدده الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى، كما حسمت في خيار الذهاب نحو عقد مؤتمر استثنائي، مؤكدة أن الهيئة الوطنية للحزب المنبثقة عن هذه الدورة برئاسة يحيى قيدوم ستتولى اتخاذ التدابير الضرورية لتسيير شؤون التجمع إلى غاية انعقاد المؤتمر. وصف تقويميو التجمع الوطني الديمقراطي قرار استقالة أويحيى من على رأس الحزب بأنه »انتصار لمناضلي الأرندي وتعزيزا لوحدة صفوفه«، في أول رد فعل لهم على هذه الخطوة التي فاجأ بها أويحيى أنصاره وخصومه على حد سواء، واعتبر التقويميون في بيان وقعه المنسق الوطني لما يسمى ب»حركة تقويم وحماية التجمع الوطني الديموقراطي« قرار الاستقالة »نافذا وفوريا ابتداء من تاريخ إعلانها« متجاهلا ما ورد في قرار استقالة أويحيى الذي أعلن أنها ستكون فعلية ابتداء من 15 جانفي الجاري. وحمل البيان انتقادات لاذعة لما ورد في رسالة الاستقالة التي وجهها الأمين العام المستقيل لمناضلي الحزب، حيث اعتبر خصوم أويحيى أنه »لا يمكن التحجج بالنتائج التي تحصل الحزب في الاستحقاقات الأخيرة لحجب الحقائق«، مضيفا أن هذه النتائج هي ثمرة جهد ذاتي للمترشحين على المستوى المحلي«، وذهبت الحركة التقويمية في سياق انتقادها لتبريرات أويحيى إلى حد وصفها بكونها »مناورات وإيحاءات مغرضة تحاول شخصنة مشاكل الحزب وتبرئة يائسة للذمة«. كما ذكرت بمنطلقات الحركة التي قالت إنها كانت »بفعل التجاوزات والخروقات المترتبة عن التسيير الانفرادي لشؤون الحزب والفساد متعدد الأوجه الذي تفشى في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي«. وحذرت الحركة من أية محاولة أو احتمال »اللجوء إلى التحريض المبطن الذي قد يوظف لإحداث فوضى في صفوف الحزب«، معربة عن حرصها على احترام النظام العام ووحدة صف الحزب، وضمن هذا المسعى أعربت تقويمية الأرندي أنها »ستعمل على توحيد وتعبئة أعضاء المجلس الوطني وتحديد تاريخ انعقاد دورته المقبلة لاحقا دون الاعتداد بالتاريخ الذي حدده الأمين العام المستقيل«. وأكد خصوم أويحيى حسمهم في خيار التوجه نحو عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل موعد المؤتمر العادي المقرر في جوان المقبل، حيث أوضحوا أن »الهيئة الوطنية للحزب المنبثقة عن دورة المجلس الوطني القادم برئاسة المنسق الوطني للحركة يحيى قيدوم ستتولى اتخاذ التدابير الضرورية لتسيير شؤون التجمع خلال هذه المرحلة إلى غاية انعقاد المؤتمر الاستثنائي«. وخاطب البيان كافة مناضلي الحزب دون استثناء الذين دعاهم إلى »صون وحدة الحزب بعيدا عن أي إقصاء أو تصفية حسابات وفاء لمبادئ وقيم التجمع الوطني الديمقراطي«، معتبرا أن المرحلة الحالية التي يعيشها الأرندي بمثابة منعرج تاريخي في مسيرته.