المعارضة ترفض دعوة اويحيي للحوار وتطالبه بالرحيل رفضت الحركة التقويمية للتجمع الوطني الديموقراطي، الدعوة للحوار التي وجهها الأمين العام للحزب احمد اوحيي، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب الشهر المقبل، وقالت نورة حفصي القيادية في صفوف التقويمية “أن الحوار مع اويحيي غير ممكن"، وأضافت بان الحل الوحيد للازمة التي يعيشها الارندي هو ذهاب اويحيي وأعضاء مكتبه. وهددت بمنع انعقاد دورة المجلس الوطني الشهر القادم، وأضافت بان الحركة تحضر حاليا لعقد مؤتمر استثنائي للحزب قريبا. أكدت نورية حفصي رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والقيادية في صفوف جبهة “إنقاذ الارندي" بان الحركة ترفض الدعوة للحوار التي وجهها الأمين العام للحزب خلال اجتماع المكتب الوطني يوم الأحد، وقالت حفصي في تصريح “للنصر" “لا مجال للحوار والحل الوحيد يتمثل في ذهاب اويحيي ومكتبه"،وذالك تعقيبا على دعوة الأمين العام للحزب لطرح المشاكل الداخلية التي يعرفها الارندي خلال الدولة القادمة للمجلس الوطني، وهددت حفصي بمنع انعقاد الاجتماع وقالت “سنمنع عقد دور المجلس الوطني وسنذهب إلى مؤتمر استثنائي لتنحية اويحيي من منصبه". وكان الأمين العام للحزب، احمد اويحيي، قد أعلن خلال اجتماع المكتب الوطني للارندي الأحد، بان ملف الصراعات الداخلية التي يعرفها الأرندي منذ عدة أشهر سيطرح للنقاش خلال الدورة القادمة للمجلس الوطني المقررة في شهر جانفي المقبل، وأبدى الأمين العام للأرندي، استعداده للحوار مع معارضيه داخل الحزب والذين شكلوا ما يعرف بالحركة التقويمية التي يترأسها الوزير السابق يحيى قيدوم. وأكد البيان الصادر عن الحزب، بان ملف الانشقاقات طرحت للنقاش خلال الاجتماع، وذلك لدى التطرق “للأوضاع في بيت التجمع الوطني الديمقراطي وخاصة الأزمة التي ظهرت في المدة الأخيرة"، وعبّر المكتب الوطني وعلى رأسه الأمين العام للحزب على أن الاهتمام الأول والأخير يجب أن يظل الحفاظ على وحدة الحزب وأن هذه القضية ستطرح للنقاش والعلاج في الدورة المقبلة للمجلس الوطني المنتظرة خلال شهر جانفي المقبل. ونقل عن الأمين العام للأرندي، قوله خلال الاجتماع بان الانشقاقات الموجودة داخل الحزب واقع لا يمكن التهرّب منه، مضيفا بان هذه المشاكل ستتم معالجتها داخل اطر الحزب، وبعيدا عن السجال الإعلامي، بحيث دعا اويحيي كوادر الحزب بضرورة تفادي الدخول في جدل مع المعارضة والعمل على استمالة اكبر عدد منهم للعودة إلى الحزب، ومن المنتظر أن توجه الدعوة لمعارضي اويحيى للمشاركة في دورة المجلس الوطني جانفي المقبل. وجاء رد “التقويميين" سريعا على دعوة اويحيي، من خلال تأكيدهم على “رفض الجلوس لطاولة الحوار" وقالت حفصى بان “القضية لم تعد قابلة للحوار مع اويحيي" واعتبرت بان “زمن الحوار قد ولى وما على الأمين العام سوى الاستقالة أو تنحيته من على رأس الحزب"، واعتبرت حفصي، بان حديث اويحيي خلال اجتماع المكتب بوجود انقسامات داخلية “هو بمثابة إقرار بالأخطاء التي ارتكبها في حق الحزب والمناضلين المخلصين وهو بذلك يتحمل مسؤولية قراراته ومواقفه التي أبعدت الحزب عن خطه السياسي وأدت به إلى الوضع الذي يشهده حاليا". وأضافت حفصى، بان المعارضة دعت في عدة مناسبات لتصحيح الوضع داخل الحزب ووقف الانحرافات عن المبادئ التي تأسس من اجلها الحزب، إلا أن كل النداءات لم تجد لها صدى لدى قيادة الحزب التي أصرت على تهميش المعارضة ورفض الاستماع لمطالبها. وقالت حفصى بان “المؤيدين للمعارضة في توسع بينما تتقلص دائرة المؤيدين للأمين العام"، وأضافت بان عددا من الوزراء وكوادر الحزب ومؤسسيه التحقوا بجبهة إنقاذ الارندي أنيس نواري