لجنة إنقاذ الأرندي تهدد باستعمال القوة لابعاد أويحيى بدت مداخلات قياديي اللجنة الوطنية لحركة تقويم الأرندي، رافضة لكل مساعي الصلح التي أطلقها الأمين العام للحزب أحمد أويحيى مؤخرا، حين أعلن أن باب الحوار سيكون مفتوحا للمعارضين خلال دورة المجلس الوطني التي ستعقد مع بداية السنة الجديدة. وأجمع متدخلون في ندوة جهوية لممثلي غرب البلاد على ضرورة رحيل أويحيى بالطرق السلمية بأن يسلّم مقاليد الرئاسة ويخرج من الباب الواسع أو بالطرق القانونية التي تتمثل في لائحة سحب الثقة قبل اللجوء لإقتحام المقر كما قالوا . نظم أعضاء اللجنة الوطنية لحركة تقويم الأرندي أمس بفندق الموحدين بوهران لقاء جهويا شارك فيه حوالي 200 من المنضوين تحت الحركة التقويمية من وهران ، سيدي بلعباس، معسكر سعيدة وغليزان ومستغانم ،حيث غاب يحيى قيدوم وزير الصحة الأسبق و المنسق الوطني للحركة التقويمية، و ناب عنه الوزير الاسبق للتجارة بختي بلعايب ونورية حفصي وبوخلخال عبد القادر والطيب زيتوني والسيدة تونسي الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، و جطو عبد القادر القيادي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وكانت المداخلات تتقاطع في مجملها على عدم الانتظار لغاية انعقاد دورة المجلس الوطني الشهر القادم، والتحرك بجمع التوقيعات لبلوغ النصاب القانوني الذي يمكن الحركة التقويمية من طرح لائحة سحب الثقة من الأمين العام الحالي للتجمع الوطني الديمقراطي وهو الحل الذي اعتبره المتدخلون وعلى رأسهم الوزير الأسبق بختي بلعايب، بأنه الحل السلمي لأزمة الأرندي إذا رفض أويحيى الخروج بإرادة شخصية منه، مشيرا لضرورة أن يكون الصراع داخل الحزب وليس خارجه للحفاظ على وحدة الصفوف . وكان لقاء أمس يهدف أساسا لتوسيع قاعدة التقويميين التي قالوا أنها شهدت التحاق عدد كبير من المناضلين مؤخرا ،مما اضطر اللجنة الوطنية لعقد هذه اللقاءات الجهوية عبر الوطن لجمع شمل هؤلاء وتنفيذ الخطة التي "ستطيح بأويحيى سلميا أو بالقوة" حسب الجميع الذين أكدوا أن القوة ستكون باقتحام المقر الوطني وتسلم مقاليد رئاسة الحزب موضحين أنه بهذا الخصوص،عقد ليلة أول أمس اجتماع ترأسه المنسق الوطني للتقويمية يحيى قيدوم من أجل دراسة وضع ما بعد أويحيى، وقال بلعايب "أن الحركة التقويمية ليست وليدة الانتخابات التشريعية الأخيرة ولا تتكون من الغاضبين بسبب المناصب بل هي حركة تمتد منذ 13 سنة ولكن الظروف لم تكن ملائمة للخروج للعلن والتصدي لأويحيى "، بينما أشار الطيب زيتوني أن ارجاع الحزب لمساره وتقويمه لا يكون في الصالونات وأن الامين العام كان سببا في تقهقر الحزب خلال الاستحقاقات الماضية بسبب تسييره غير الصحيح . للتذكير، يعد هذا ثاني اجتماع تعقده التقويمية مع مناضليها بالجهة الغربية في وهران بعد ذلك الذي عقد في مايالماضي.