يلتئم اليوم، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، في اجتماع جديد، يناقش خلاله الأمين العام رفقة أعضاء المكتب جدول أعمال دورة اللجنة المركزية المقرر انعقادها نهاية جانفي وبداية فيفري من السنة الجارية. أفاد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالإعلام، قاسة عيسي، أن اجتماع اليوم »يناقش كل القضايا السياسية والنظامية التي تندرج في جدول أعمال دورة اللجنة المركزية أيام 31 جانفي الجاري و1 و2 فيفري الداخل«، في إشارة منه إلى الحركية السياسة التي يعرفها الحزب منذ فترة والتي تتكرر مع كل موعد انعقاد اللجنة المركزية. وأضاف قاسة عيسي بخصوص »المحاكمة السياسية الافتراضية« التي أقيمت ضد الأمين العام للحزب من طرف ما أصبح يسمى »حركة التقويم والتأصيل«، بأنه »ليس لدي أي تعليق على نشاط افتراضي«، مشيرا في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« إلى أنّ الدّورة القادمة للّجنة المركزية تعتبر »الإطار الشرعي والقانوني لمناقشة كل المواضيع الخاصة بالحزب«. ومن المنتظر أن يناقش اجتماع المكتب السياسي الذي ينعقد في ظروف يطبعها الترقّب، تقييم حصيلة نشاط الأفلان خلال السداسي الثاني من سنة ,2012 والتعرض لنتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بما فيها انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة. وترك أمين عام الأفلان، عبد العزيز بلخادم، مسألة بقائه على رئاسة الحزب من عدمها، إلى دورة اللجنة المركزية التي تنعقد نهاية الشهر الجاري، حيث اتجهت كل الأنظار صوبه مباشرة بعد استقالة أحمد أويحيى، وقال بلخادم في هذا السياق »يجب انتظار دورة اللجنة المركزية المقررة أيام 31 جانفي و1 و2 فيفري من العام الجاري، واللجنة هي من تقرر لأنها سيدة«. وعلى حد تصريحاته لموقع »كل شيء عن الجزائر«، فإن بلخادم »غير قلق، وأن الأفلان هو البيت الكبير، هناك حرية في التعبير والرأي، كل واحد يعبر عن رأيه ويقول ما يراه واقعيا لكن في نهاية المطاف هناك هيئة تفصل في الأمر وهي اللجنة المركزية«، يأتي كل هذا في ظل ترقب يطبع الطبقة السياسية، بعد استقالة أحمد أويحيي من رئاسة التجمع الوطني الديمقراطي.