لم نتلق أي تبليغ بمقاطعة أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية أكد "قاسة عيسي" عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالاتصال أن قيادة الأفلان لم تتلق أي تبليغ من ما يعرف ب«الغاضبين» من أعضاء اللجنة المركزية بعدم مشاركتهم في الدورة الاستثنائية المقررة يومي 30 و31 جويلية الجاري، مشيرا إلى أن باب الحوار ما يزال مفتوحا إلا أمام من يصرّ على غلقه. أوضح قاسة عيسي في اتصال هاتفي معه أمس أن قيادة الأفلان بالنسبة لموضوع المشاركة في الدورة المقبلة للجنة المركزية تتعامل مع أفراد ولا تتعامل مع مجموعات، ونفى تلقي أي تبليغ من ما يعرف بالغاضبين بعدم المشاركة، وأن القرار يبدو أنه بلغ للجرائد وليس لقيادة الحزب يضيف المتحدث، مؤكدا أن الوثائق المتعلقة بدورة اللجنة المركزية جاهزة وموجودة على مستوى مقر الحزب لمن يرغب في الحصول عليها وأن الأمين العام عبد العزيز بلخادم أمر أن توجه لهم الوثائق سواء عن طريق البريد الالكتروني أو الاتصال بهم لأخذها. وشدد قاسة على أن قيادة الأفلان ممثلة في المكتب السياسي والأمين العام عبد العزيز بلخادم حريصة على ترك باب الحوار مفتوحا أمام الجميع، «ولن يغلق إلا أمام من يصر على غلقه»، ردا على سؤال يتعلق بطريقة التعاطي مع تصريحات بعض أعضاء اللجنة المركزية بمقاطعة الدورة المقبلة، وقال إنه ومقابل هذه المواقف التي أعلنت على صفحات الجرائد فإن بعض الأسماء المحسوبة على التيار الغاضب أبدت نيتها في المشاركة، مبرزا في الوقت نفسه أن عددا ممن يوصفون بالغاضبين في الدورة الأخيرة لم يتجاوز 15 عضوا وهو ما يجعل من غيابهم «دون تأثير على سير أشغال الدورة وما ينتظر منها». وعاد قاسة إلى موقف قيادة الأفلان من مطالب أعضاء اللجنة المركزية الذين يسمون أنفسهم «حركة التقويم والتأصيل»، وقال إن حججهم «باطلة ولا يهمهم الحوار»، وإن كانوا يعتقدون بوجود 100 عضو لجنة مركزية فاقد الشرعية فإن اللجنة ومثلما يضيف قاسة تضم ما يقارب 347 عضوا أي أن بإمكانهم المشاركة والدفاع عن مواقفهم وآرائهم أمام 247 عضوا وإقناعهم بالقرارات التي يريدون الذهاب إليها. ومن وجهة نظر قاسة فإن رفض «الغاضبين» المشاركة في دورة اللجنة المركزية والدفاع عن آرائهم داخل الأطر النظامية للحزب يؤكد «بوضوح أنهم يريدون حلولا خارجية لأغراض خارجية، خارج أجندة حزب جبهة التحرير الوطني»، على حد قوله. وعن الأحداث التي عرفتها مؤخرا ولاية تبسة والاتهامات التي وجهها بعض رموز جماعة «الغاضبين» للأمين العام عبد العزيز بلخادم أنه وراء تحريض المناضلين الذين منعوا اجتماعا غير رسمي كان يعتزم التقويميون تنظيمه، أجاب عيسي بالقول إن بلخادم في عطلة ولا علاقة له بما يجري وأنه كلف المتحدث أن ينوب عنه في تسيير الحزب، وعلّق عيسي على ما حدث بالقول إن المناضلين تصدوا لمحاولة استغلال مقر رسمي للحزب للقاء موازي للنشاط الذي نظمته قيادة الحزب لتنصيب أمين المحافظة، مشيرا إلى أن المناضلين سيتصدون لكل نشاط مواز في مقرات الحزب وبكل الوسائل.