تعقد الحركة التقويمية للأفالان، اليوم، اجتماعا لمنسقيها الولائيين يحضره أعضاء عن اللجنة المركزية، من المقرر أن يخرج بعريضة جديدة تطالب الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، بالرحيل، حسب المنسق الوطني عبد الكريم عبادة. يعتبر اجتماع اليوم ''نشاطا سنويا عاديا'' يقول عبادة في اتصال ب ''الخبر''، لكن استقالة أحمد أويحيى من قيادة الأرندي سرعت الأحداث وجعلت مضاعفة الضغط على بلخادم لدفعه إلى الاستقالة، مسألة عاجلة. وذكر عبادة في هذا الإطار، ''أويحيى اتخذ قرارا مسؤولا وانسحب من حزبه حفاظا على وحدته. نتمنى أن يكون عند بلخادم نفس الشعور بالمسؤولية، لكنه أثبت لحد الساعة عكس ذلك، وبدلا من أن يستقيل منذ سنوات، ترك حزبه يحترق وهو متمسك بمنصبه على أشلاء الحزب''. ويصف عبادة العريضة المقرر الخروج بها من اجتماع اليوم ب''لائحة محاكمة لبلخادم على الجرائم التي ارتكبها في حق الأفالان''، مضيفا ''سنقيم النتائج الوخيمة للانتخابات المحلية الأخيرة ونتخذ قرارا بالمطالبة برحيل بلخادم''. ومن جهتهم، أصدر أعضاء اللجنة المركزية المعارضون لبلخادم، بيانا من توقيع المنسق العام، أحمد بومهدي، يشير إلى أن هؤلاء ''مجتمعون في جلسات مستمرة لتقييم أوضاع الحزب ومساره''. وفي أسلوب يوحي كأن رسالة استقالة أويحيى موجهة للأفالان أكثر من الأرندي، يقول بيان المركزيين إن القناعة ''ترسخت لديهم أكثر بأن مسعاهم على صواب وأن قيادة عبد العزيز بلخادم للحزب تشكل خطرا على وحدته وكيانه وخطه السياسي ووعائه الانتخابي''. ويضيف البيان المؤرخ في يوم 3 جانفي، أي ساعات بعد استقالة أويحيى، أن أعضاء اللجنة المركزية المناوئين لبلخادم ''يرون بأن الوقت قد حان لإحداث التغيير المنشود، إما بالاستقالة أو الإقالة، حفاظا على وحدة الصف على كل مستوياته حتى تعود المكانة الحقيقية للحزب''. من جانبه، سيعقد عبد العزيز بلخادم، غدا الأحد، اجتماعا للمكتب السياسي للحزب، لتحضير الدورة العادية للجنة المركزية المزمع تنظيمها ما بين 31 جانفي و2 فيفري، وهي الدورة التي سيجرى فيها تقييم لحصيلة نشاط الأفالان خلال سنة 2012 وإعداد برنامج العمل لسنة .2013 وكان قاسة عيسى الناطق باسم الحزب في تصريح سابق ل''الخبر'' قد اعتبر أن استقالة بلخادم غير واردة. وقال عن إمكانية انتقال عدوى استقالة الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، لتشمل الأمين العام للأفالان، أن الحزب لم يتأثر بعدوى استقالة أويحيى، مشددا على امتلاك حزبه ''للتقليح والحجاب''.