● تستعد مدينة مرسيليا بروفانس، لاحتضان أضخم تظاهرة قافية على المستوى الأوروبي، بعد أن تم اختيارها كعاصمة للثقافة الأوروبية، وسيكون الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة التي تتواصل طيلة سنة 2013 يومي 12 و13 جانفي الجاري، وقد تم إنشاء هذه التظاهرة التي تم إشراك عدد كبير من الفنانين الجزائريين فيها، من طرف الاتحاد الأوروبي سنة ,1985 حيث أن لقب العاصمة الأوربية للثقافة يعد علامة مميزة، تفتح الآفاق أمام مدينتين من أجل سنة كاملة من الثقافة، الأفراح والإبداع، وبالنسبة لعام ,2013 وقع الاختيار على كل من مدينتي مرسيليا بروفانس بفرنسا وكوستيش بسفلوفاكيا. جاءت فكرة الترشيح الإقليمي مرسيليا بروفانس عاصمة الثقافة الأوربية ابتداء من سنة 2004 بمبادرة من مدينة مرسيليا، في إطار العمل على توحيد الإقليم حول مشروع ثقافي قوي يجمع مئات البلديات، إضافة إلى كون البعد الإقليمي يضرب في صميم هوية المشروع الثقافي وفعالياته، وعليه سيتشهد هذه المبادرة عديد التظاهرات على غرار جولات موضوعية في الإقليم، تظاهرات محلية، ممارسة وعرض الفنون في الأماكن العمومية وغيرها من المواعيد الثقافية. وفيما يتعلق بمشاركة منطقة الميدي، فإن التبادل سيكون في قلب الحياة الثقافية لمرسيليا بروفانس، وهو الذي يؤهل هذه المدينة لتكون في طليعة إحياء الفن الذي يخاطب الجميع، السيرك وفنون الشارع، تجمعات حاشدة حول الموسيقى المعاصرة، الفنون الرقمية، الرقص والشعر في المناطق الحضرية. وسيكون هذا النشاط الديناميكي محاطا بسياسة الاستقبال وتوزيع الفنانين والمصممين والشركات التي تستثمر في المنتجات المحلية والأماكن العتيقة. كما أن المتاحف الكبرى والمهرجانات ذات الشهرة على المستوى الدولي والمشارح وكذا قاعات الحفلات الموسيقية، ستفتح أبوابها بسخاء لمثل هذه الأعمال، لكل الفنانين وسيتم إنشاء منصة لتبادل الثقافات والإبداعات بين الساحلين، مفتوحة لكل الفنانين من جميع التخصصات الأوربية ومن البحر الأبيض المتوسط، وقد تم في هذا الشأن إشراك عدد كبير من الفنانين الجزائريين في عديد من التظاهرات...أكثر من 500 حدث و100 معرض، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاريع كبيرة رئيسية، الافتتاح في عطلة نهاية الأسبوع مع عشرات العروض الهامة، إضافة إلى افتتاح فيلا البحر الأبيض المتوسط، المركز الإقليمي الجديد من أجل المتوسط لتنظيم المعارض واستضافة الاجتماعات الدولية.