اختار الوفد الفرنسي الممثل لمتحف مرسيليا لحضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، زيارة الجزائر كأول بلد مغاربي وعربي للبحث عن شراكة ثقافية، وعن أسباب ذلك يقول ''اوبان دو لاميسوزيار'' رئيس البعثة العلمانية الفرنسية ''هناك أسباب عديدة منها التاريخ المشترك، الجغرافيا، كما أن في مرسيليا جالية جزائرية كبيرة جدا''. ولتلبية احتياجات هذه الجالية يقول ''اوبان دو لاميسوزيار'': ''سيكون في المتحف مكان للموسيقى المتوسطية والمغاربية، بالإضافة إلى مقتنيات ومطعم يقدم أشهى الوجبات من المطبخ المغاربي''. كما اقترح الوفد إنشاء معهد متوسطي خاص بالتراث، حيث يتم فيه تكوين مهنيين خاصة في الحرف التقليدية، بالإضافة إلى تبادل البحوث خاصة في التراث اللامادي منها التقاليد والذاكرة الشفاهية. يجسد متحف مرسيليا، الذي سيفتتح سنة 2013 بمناسبة تظاهرة ''مارسيليا بروفانس عاصمة الثقافة الأوروبية''، فكرة حوار الحضارات المتوسطية، حيث ستقدم أعمال خالدة منها متحف خاص بابن خلدون. ولتحقيق ذلك يبحث المتحف عن شراكات مع دول الجنوب منها المتاحف الجزائرية خاصة متحف الباردو ومتحف الفن المعاصر ''ماما'' الذي أثار إعجاب رئيس الوفد ''اوبان دو لاميسوزيار'' الذي التقى وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أبدت جاهزيتها لعقد اتفاق مع متحف مرسيليا. ويقضي الاتفاق، حسب المتحدث، بتبادل التظاهرات الثقافية والمعارض والخبرات، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية للمهنيين في مجالات تراثية حديثة كاختصاص ''اقتصاد الثقافة''.