سجلت مصالح مستشفى طب الأطفال بكناستيل بوهران، مطلع السنة الجارية حالة واحد تخص الإصابة بداء التهاب السحايا الخطير، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات لمتابعة تطورات هذا المرض، مع تجنيد طاقم طبي على مستوى الاستعجالات للكشف عنه لدى الحالات المسعفة. ● أكدّت مصادر طبية بمستشفى عبد القادر بوخروفة لطب الأطفال بكناستيل، أنّه تمّ تسجيل إصابة بداء التهاب السحايا لدى طفل لا يزال يخضع للعلاج على مستوى المؤسسة، وهي الحالة الأولى التي تم تسجيلها هذه السنة، فيما أشارت ذات المصادر إلى أنّ الأمر لا يعّد مقلقا بدرجة كبيرة نظرا لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل اكتشاف حالات الإصابة ومحاولة علاجها مبكّرا، مع الإشارة إلى أنّه تمّ تسجيل 5 حالات بالداء العام الماضي، و10 حالات في سنة .2011 وقالت ذات المصادر أن فريقا طبيا متخصصا تم تجنيده على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى طب الأطفال، تحسبا لاكتشاف أيّ حالات أخرى، خصوصا وأن هذا المرض الذي ينتقل عن طريق بكتيريا في الهواء لا سيما في الأماكن الضيقة وفي فترة الشتاء تحديدا، إذ سجّلت عدة مؤسسات استشفائية على مستوى الوطن مؤخرا عدة إصابات بداء التهاب السحايا، وهو المرض الخطير الذي حذّر منه أخصائيون في المؤتمر ال 33 للجمعية الجزائرية لطب الأطفال بوهران، كونه يؤدي إلى موت المصاب أو إعاقته الدائمة. ودعا مختصون وزارة الصحة إلى ضرورة إدراج لقاح داء التهاب السحايا للرضع ضمن أجندة التطعيم باللقاحات المختلفة، ويؤكّد الأطباء أنّ البكتيريا المتواجدة في الجوّ والتي يتّم استنشاقها تؤثّر بشكل خطير على الأطفال خصوصا الذين لم يبلغوا السنة، ويؤدّي عدم التفطّن من قبل الأولياء إلى مضاعفات صحيّة خطيرة تنتهي بالوفاة أو الإعاقة، مثلما أشارت إليه دراسة حديثة قامت به الطبيبة المختصة زميت بمستشفى القطار بالعاصمة في الفترة ما بين 2005 و,2012 والتي شملت 300 حالة، إذ أشارت إلى حقائق خطيرة، وأكّد المختصّون أيضا أنّ علاج هذا المرض الخطير بالمضادات الحيوية يتطلّب التكفّل بالطفل على مستوى المؤسسة الاستشفائية أسبوعين على الأقّل وهو جدّ مكلّف ويقع على كاهل الدولة. وتشير الإحصاءات إلى وفاة أزيد من 3100 طفل في سنة2010 بسبب الأمراض الصدرية، مثلما تشير إليه منظمة الصحّة العالمية والتي تصفه بالداء القاتل في صمت، وأشارت الدكتورة زميت، إلى أنّ نحو 78 بالمائة من حالات الإصابة بداء التهاب السحايا البكتيري يتواجد لدى الأطفال الأقّل من سنة، وأنّ 79 بالمائة من حالات الوفاة راجعة إلى التهاب السحايا والأمراض الصدرية، و33 بالمائة من الأطفال يتعرضون لمضاعفات صحية خطيرة تحتاج إلى رعاية خاصّة ومكلّفة، مما يحتم ضرورة إدراج اللقاح.