تميزت سنة 2012 بتحقيق عديد المكاسب بولاية الجزائر والتي تظهر جليا من خلال الانجازات التي مست مختلف القطاعات، التربوية والرياضية والسياحية والاقتصادية والتي تندرج في مسار مواصلة تجسيد المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2010- 2014 ولعل أهم حدث عرفته العاصمة السنة المنقضية بعثوتقدم انجاز جملة من المشاريع الضخمة في إطار المخطط الاستراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة الذي صادقت عليه السلطات العليا للبلاد وخصته بميزانية ضخمة مقدرة ب 201 مليار دج لإعادة الاعتبار لولاية الجزائر كعاصمة تليق بواجهة البلاد وارتقائها إلى مصاف العواصم المتوسطية. وسعيا لإنجاح المخطط الاستراتيجي الذي يشكل ورقة طريق لضبط المسار التنموي بالعاصمة إلى آفاق 2029 اتخذت مصالح والي العاصمة محمد الكبير عدو عديد الإجراءات والتدابير انطلاقا من المعاينة الميدانية التي شرع فيها منذ سنة ،2004 والتي مكنت السلطات المحلية من حصر جل النقاط السوداء والمظاهر التي تعيق مسعى تطوير العاصمة وارتقائها إلى المدن العالمية من ضمنها السكن الهش والتجارة الفوضوية ومشكل صب المياه القذرة في البحر والاختناق المروري الناتج عن انعدام شبكة البنى القاعدية وغيرها. تخصيص 612 هكتار للتوسع العمراني ففي إطار القضاء على السكن الوضيع وتحسين الإطار المعيشي للمواطن العاصمي حققت السلطات الولائية نتائج إيجابية بفضل برنامج القضاء على البيوت الفوضوية حيث تم إسكان 6 آلاف عائلة بعد القضاء على 7 أحياء قصديرية وإعادة إسكان 971 عائلة كانت تقطن بها إضافة إلى ترحبل 754 عائلة كانت تقطن الشاليهات وغلق 9 مواقع، ليصل العدد الإجمالي إلى 17 موقعا فضلا على التكفل ب 430,1 عائلة من المجمعات السكنية الكبرى التي تحتوي على شقق متكونة من غرفة واحدة على غرار ديار الشمس وديار الكاف وديار المحصول وديار الباهية وحي النخيل، فضلا على توزيع 622,2 مسكن عبر لجان التوزيع للمقاطعات الإدارية ولجنة الطعون، ليتم القضاء على 12ألف بيت قصديري حيث تم توزيع منذ 2004 حوالي 25 أف مسكن اجتماعي ايجاري و9300 تساهمي. واستجابة للطلب المتزايد على السكن بالعاصمة قامت ولاية الجزائر باختيار الأرضيات والأوعية العقارية لاستيعاب المشاريع السكنية المسجلة والتجهيزات المرفقة حيث تم اختيار الأوعية العقارية ل 600,18 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، أما بقية المشاريع السكنية المسجلة فقد تم إدماجها ضمن الأقطاب الثلاثة الجديدة التي تم تحديدها يمساحة 614 هكتار والتي تم الشروع في الدراسات التقنية من أجل تهيئتها حيث سيحتضن القطب الغربي والشرقي والجنوبي 65ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ والتي تتشكل من 14 حي يستجيب للأنماط العمرانية الحديثة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، والتي تشكل عاملا من الانسجام في النسيج الحضري لضاحية العاصمة مجهزة بكل المرافق لسكانها من منشات مدرسية،وأسواق مغطاة، ومكتبات، أمن حضري وكذا الملحقات الإدارية وغيرها. واستلمت ذات المصالح 236,25 وحدة سكنية منها 17 ألف موجهة للقضاء على السكن الهش و5 آلاف وحدة تساهمية و396,2 بصيغة البيع بالإيجار و840 مسكن ترقوي مدعم، ومن المنتظر تسليم هذه المشاريع بعد جاهزية المنشات التربوية البالغ عددها 58 والتي وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 30 بالمائة وذالك لضمان مقعد بيداغوجي لكل طفل، حيث قررت مصالح والي العاصمة محمد الكبير عدو على إثرها تأجيل تسليم المشاريع السكنية الجاهزة إلى غاية شهر جوان من السنة الجارية بعد جاهزية المرافق التربوية المرفقة لتجنب الاكتظاظ بالمدارس. تجميل واجهات العمارات وإطلاق المناقصات الخاصة بترميم 12500 بناية عتيقة ومن أهم محاور المخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر تجميل وتهيئة واجهات العمارات الذي مس السنة الماضية 7 أنهج وشوارع كبرى و4 طرق معترضة وقد جزئت العملية إلى 5 أقسام بمجموع 068,65 وحدة سكنية، فضلا على إطلاق المناقصات الخاصة بترميم 12الف و500 بناية عتيقة متواجدة عبر إقليم الولاية، ولتحقيق التوازن في مجال التعمير بفعل التوسعات العمرانية في مجال شغل الأراضي التي تعرفها الولاية عملت مصالح والي العاصمة على دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير الذي يغطي 57 بلدية وخليج الجزائر على مسافة 50 كلم من رأس كاكسين حمامات إلى رأس ماتيفو ببرج البحري حيث وصلت الدراسة بهما إلى مرحلتها النهائية. القضاء على النشاط التجاري الموازي من الأولويات وفي إطار الخطة المنتهجة للقضاء النشاط التجاري الموازي أحصت مصالح ولاية الجزائر العام الماضي أزيد من 196 سوق موازية ينشط بها 3892 تاجر فوضوي، وقامت السلطات في إطار مسعاها من أجل القضاء على بؤر التجارة الموازية والفوضوية بإزالة 65 سوقا عشوائيا عبر إقليمها، بحيث سيتم تحويل التجار الفوضويين إلى فضاءات قانونية لممارسة نشاطهم التجاري بعد استلام 33 سوقا جوارية، ستعزز ب 65 سوق جوارية جديدا اقترح تسجيلها بقيمة مالية تقدر ب 694 مليون دج سيتم إنجازها عبر البلديات. كما تم إنشاء لجنة متابعة ولائية وعملية للقضاء على النشاط التجاري غير الرسمي وكذا إنشاء لجان محلية على مستوى الدوائر الإدارية، وفي ذات الإطار أخضعت مصالح ولاية الجزائر عديد الأسواق إلى عملية التهيئة والترميم منها سوق الجملة بالكاليتوس فضلا على إعادة ترميم 35 سوقا للتجزئة وكذا انجاز مذبح عصري ببلدية بئر توتة. توسيع 45 كلم من شبكات وقنوات المياه عبر البلديات شهد التزود بالمياه الصالحة للشرب بالعاصمة تحسنا منذ سنة 2010 حيث يتم تزويد 57 بلدية على مدار 24 ساعة، وركز برنامج الولاية ل 2012 على مواصلة الجهود لتأمين مياه الشرب للعاصميين بتوسيع شبكة التوزيع خاصة بالبلديات الكائنة خارج المدينة حيث أخذت الولاية على عاتقها توسيع 45 كلم عبر البلديات أين تم إنجاز شبكات وقنوات المياه عبر عدد كبير منها السويدانية وبني مسوس والمعالمة واسطاوالي وزرالدة والدرارية أولاد الشبل المعالمة... وغيرها. كما سمحت أشغال التطهير بالعاصمة بجمع المياه المستعملة وطرحها في الأوساط المستقبلة مع إمكانية إعادة استعمالها لأغراض فلاحيه، كما تم القضاء على صرف المياه المستعملة في البحر والزيادة في عدد الشواطئ المسموحة للسباحة والذي انتقل من 36 شاطئ سنة 2004 إلى 67 شاطئ مسموح في 2012. ومن جانب آخر وللحد من خطر الفيضانات تمت دراسة الانطلاق في الوقاية من خطر الفيضانات لبلدية عين البنيان واسطاوالي وأولاد الشبل وبئر توتة وتسالة المرجة وغيرها م البلديات،وفي إطار مشروع تزيين مدينة الجزائر تم إنجاز أنظمة سقي الطريق السريع الجنوبي والطريق السريع الشرقي بمبلغ 500 مليون دج فضلا على أشغال تهيئة واد الحراش بمبلغ 2,38 مليار دج مأخوذ على عاتق ميزانية الدولة على طول مسافة 2,18 كلم. مخطط لفك الاختناق المروري وتنظيم حركة النقل واستجابة لمتطلبات حركة المرور بالعاصمة أجرت مصالح الولاية بعض التعديلات في مخطط المروري بغرض تكييفه مع المتطلبات الجديدة لتنمية الولاية أين تم وضع مخطط لتحويل حركة المرور على مستوى بعض المناطق التي تعرف أشغال لانجاز مشاريع تسبب عرقلة حركة المرور، كما تم الشروع في إنجاز المشاريع التي تدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة على غرار محطة النقل البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس فضلا على انطلاق الدراسة الخاصة بقطب التبادل المتعدد الأنماط للنقل بالرغاية وعين النعجة وكذا الدراسة الخاصة بإنجاز المواقف ذات الطوابق بعين الله والشراقة واسطاوالي والجزائر الوسطى والدار البيضاء وزرالدة فضلا على اختيار الأرضية لانجاز المحطة المركزية للسكك الحديدية بكوريفة الحراش وكذا 4 مواقف للسيارات هي طور الانجاز منها 4 ورشات من هذه المواقف ستنطلق فريبا بكل من سيدي امحمد، الشراقة، محمد الخامس وسيدي يحيى ورصدت ذات المصالح مبلغ 350 مليون دج لتجهيز 100 مفترق طرق بالإشارات الضوئية الملونة وإنجاز مركز لتنظيم حركة المرور. هياكل رياضية ضخمة وتعميم دور الشباب والمكتبات وتلبية لاحتياجات الشباب العاصمي عكفت مصالح الولائية على الحفاظ على الهياكل الرياضية والشبابية المتواجدة بصيانتها وتحديثها وفق المتطلبات فضلا على تسجيل مشاريع جديدة على غرار ملعبي براقي والدويرة اللذان يسعان ل 40 ألف متفرج، فضلا على تهيئة وانجاز دور الشباب والمسابح والملاعب الجوارية بعدد من البلديات، كما شرع في سنة 2012 في دراسة وانجاز المركب الجواري بالحمامات وباب الزوار فضلا على تجهيز 3 منشآت للنشاطات الشبانية والرياضية بباب الزوار والسحاولة، سيدي موسى وعين البنيان فضلا على تجهيز عدد من بيوت الشباب بشارع حسيبة بن بوعلي والرويبة والقادوس وبئر مراد رايس كما استفاد عدد من الملاعب من عملية التهيئة ببلدية القبة ووداي قريش، المدنية، المحمدية. مد شبكة من الطرقات وتزويدها ب 63 نقطة مضاءة ولتدعيم البنى القاعدية بالعاصمة أطلقت ولاية الجزائر عديد المشاريع لانجاز الطرقات وعصرنتها وتجهيزها بالمرافق الضرورية من ضمنها تهيئة محول بئر توتة وازدواجية الطريق الولائي رقم 118 والطريق الإجتنابي السحاولة، فضلا على تمديد المدرج الثانوي لمطار الجزائر، وكذا الطريق الرابط بين حي السعيد حمدين وكلية الحقوق وازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الشطر الثاني برج البحري وحدود ولاية بومرداس مع تهيئة 6كلم للطريق الرابط بين حوش بن خليل بالجمهورية بالدار البيضاء وبلدية الكاليتوس، بالإضافة إلى الشروع في إنجاز وترميم 10ممرات للراجلين وتهيئة 10 منشات فنية وجدران الإسناد، فضلا على إطلاق 13 مشروعا في إطار المخطط الاستراتيجي للعاصمة في انتظار انجاز مشروعين هما طور الدراسة، كما تجري الأشغال حاليا بازدواجية الطريق رقم 121و122و149 وتهيئة الطريق الرابط بين شاطونوف الشراقة والطريق السيار الجنوبي فضلا على أشغال تهيئة الواجهة البحرية وأشغال تهيئة وحماية الشريط الساحلي الغربي، كما انطلقت الدراسة بين الطريق الرابط بين شارع طرابلس وجامع الجزائر ونفق ساحة أديس أبابا وبن عكنون. دون أن ننسى تقدم انجاز5 من ضمن 7 مشاريع لازدواج الطرق إلى غاية نهاية ربط العاصمة بالطرق الرئيسية، حيث تم تزويد مختلف الطرقات ب 63 ألف نقطة مضاءة عبر إقليم الولاية بين سنوات 2005 إلى غاية 2012 وهو ما يعادل مسافة 200 كلم التي شملتها الإنارة العمومية حماية المواقع الأثرية وإعادة الإعتبار لقاعات السنما وفي المجال الثقافي عملت مصالح الولاية على الحفاظ على التراث الثقافي وصيانة المعالم الأثرية على غرار دراسة المخطط حماية موقع تامنفوست الأثري وبرج اسطنبول وترميم قصر الاتفاقية بالأبيار وترميم دار القاضي بالقصبة فضلا على ترميم قصر راحة الداي ببولوغين والحصن التركي ببرج الكيفان وفيلا حسين داي. فضلا على تعميم المكتبات بكافة البلديات العاصمية حيث يشمل هذا البرنامج 34 مشروعا موزع على 30 بلدية بتكلفة مالية مقدرة 5,700 مليون دج، حيث قاربت مساهمة الولاية لإتمام وتجهيز هذه المنشآت ب 500 مليون دج، وإعادة الاعتبار إلى قاعات السنما حيث استفادت قاعة سنما إفريقيا وقاعة الخيام وقاعة الشباب من عملية التهيئة في انتظار تعميم العملية على قاعة متيجة والهلال وجرجرة والونشريس فضلا على انجاز مركز يهتم بالتاريخ الجزائري بالجزائر الوسطى والذي يعرض صور وأفلام وثائقية ومحاضرات. تقدم أشغال تهيئة خليج الجزائر وتسيلم 5,3 من شواطئه موسم الإصطياف المقبل تتقدم الأشغال بشكل جيد بمشروع خليج الجزائر حيث تترقب السلطات استلام 5,3 من شواطئه موسم الاصطياف المقبل حيث سيتمكن العاصميون من ولوج الشطر الأول من شواطئ الخليج قريبا، أما الاستشارة بخصوص ساحة الاستقلال فهي جارية ومصالح ولاية الجزائر في انتظار العروض نهاية الشهر الجاري، فضلا على تهيئة موقع الخروبة وإعادة تكييفه ليصبح فضاءا للرياضة والترفيه مجهز بمسبح أولمبي بجميع التجهيزات، دون أن ننسى تقدم الأشغال بمشروع وادي الحراش وحديقة التجارب، واعتمدت السلطات بكل المشاريع السابق ذكرها على مؤسسات عمومية لترقية وسائل الانجاز الوطنية.