شهدت ولاية الجزائر خلال2011 تحقيق أهم البرامج التنموية الكبرى المبرمجة ضمن المخطط الخماسي 2010-,2014 في انتظار الولوج في سلسلة من البرامج التنموية مطلع ,2012 حيث عرفت ولاية الجزائر تدشين أكبر قدر ممكن من المشاريع التي كانت في وقت سابق بمثابة حلم للعاصميين، إلا أن كل الشكوك تلاشت بعد تدشين بعض خطوط الترامواي وخط الميترو، إلى جانب تقدم أشغال المسجد الأعظم، على غرار برنامج ترحيل قاطني القصدير، وتوزيع ما يزيد عن 1900 وحدة سكنية اجتماعية كانت بوابة فرح لعدة عائلات. حققت العاصمة نتائج جد مرضية من ناحية عدد العائلات التي تم إسكانها منذ مطلع سنة,2011 استكمالا للبرنامج الكبير الذي انطلق شهر مارس ,2010 والذي تم من خلاله إعادة إسكان 12 ألف عائلة. 5000 عائلة تودع القصدير في2011 تمكنت ولاية الجزائر من ترحيل أزيد من 5 آلاف عائلة في غضون سنة 2011 إلى سكنات اجتماعية لائقة لفائدة قاطني القصدير، في إطار البرنامج الولائي الضخم الخاص بترحيل قاطني القصدير والبيوت الهشة، فيما تم توزيع 1900 وحدة سكنية ذات صيغة اجتماعية، تحت إشراف اللجان المختصة بالدوائر الإدارية الموزعة بولاية الجزائر. البرنامج الولائي الكبير كان بمثابة بوابة الفرج التي فتحت شهر مارس 2010 عن طريق ترحيل 12 ألف عائلة، ليتواصل سنة 2011 بترحيل 5 آلاف عائلة إلى سكنات لائقة بعدة مواقع، على الرغم من تسجيل بعض الاحتجاجات التي طلب من خلالها والي العاصمة التحلي بالصبر في انتظار إعادة إسكان كل العائلات المحصية سنة 2007 ضمن البطاقة الوطنية للسكن، وذلك عملا بمبدأ الأولوية، وكذا انتهاء أشغال إنجاز الوحدات السكنية بكل المرافق الضرورية. هذا وتم إعادة إسكان أكثر من 5 آلاف عائلة خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية إلى سكنات اجتماعية لائقة، تم توزيع 2900 سكن عن طريق لجان الدوائر، و3 آلاف أخرى للقضاء على السكن الهش والبناءات الفوضوية في إقليم العاصمة، وعليه فلقد أحصت الولاية منذ 2004 إلى غاية2011 إسكان 60 ألف عائلة. خليج الجزائر.. مشروع ضخم يعيد الاعتبار لمكانة العاصمة متوسطيا عرفت ولاية الجزائر تثبيت أهم الخطوات الأولى لمشروع الواجهة البحرية للعاصمة، بعد تقديم المقترحات الأولى من قبل مكتب الدراسات الفرنسي ''بارك إكسبو'' الذي كلفته ولاية الجزائر بإعداد المقترحات والدراسات التقنية لمخطط تهيئة الواجهة البحرية، حيث قدم هذا الأخير مقترحات تخص تهيئة شبه كلية سيخضع لها ميناء الجزائر الذي سيتم تحويله إلى ميناء للترفيه والتسلية، وفق مخطط تهيئة الواجهة البحرية. وقد شملت المقترحات التغيرات التي ستشمل ميناء الجزائر من؛ إنجاز محول طريق يوصل الجهة الشرقية والغربية للعاصمة ''طريق الاستقلال'' إلى داخل الميناء مباشرة، دون الدخول في الطريق الولائي رقم 5 أو حتى المرور داخل الطرقات الرابطة بين عدة بلديات، مما سيسمح بخلق خط مروري جديد يبعد بشكل نهائي مشكل العرقلة المرورية، ويعطي جانبا تنظيما لحركة التنقل باتجاه الميناء، كما سيضن هذا الأخير حظيرة سيارات للزائرين المتوافدين على الميناء. وتابعت مصادرنا أن جل المقترحات المقدمة من قبل مكتب الدراسات الفرنسي والخاصة بتهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، الممتدة من رأس ''كاسكين'' ببلدية الحمامات غرب العاصمة إلى غاية رأس''ماتيفو'' ببلدية برج البحري بالمنطقة الشرقية لولاية الجزائر قد تم الانتهاء منها، حيث سيتم عرض المقترحات الأخيرة للمشروع شهر جانفي ,2012 من أجل تقديم تفاصيل أوفى لأهم المشاريع التنموية، بعد أن تم عرض المخططات التقنية على أعضاء المجلس الشعبي الولائي الصائفة الماضية في إحدى سهرات رمضان الماضي. وفي ذات السياق، فإن التقرير الذي قدمه مكتب الدراسات الفرنسي ''بارك إكسبو'' الذي أوكلت له مهمة وضع المقترحات التخطيطية لمشروع تهيئة خليج الجزائر، لم يوافق عليه والي العاصمة محمد الكبير عدو، بالتنسيق مع اللجان المشتركة المكلفة بمتابعة المقترحات المقدمة ومن بينها مديرية التعمير بالولاية، على اعتبار أن التقرير الأخير الذي قدمه مكتب الدراسات الفرنسي لم يكن في مستوى المقترحات المطلوبة والمنتظرة من قبل ولاية الجزائر. هذا وقد أفردت المصالح الولائية ميزانية معتبرة لمشروع تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، ضمن الميزانية الإجمالية التي خصصها رئيس الجمهورية لولاية الجزائر قدرت ب 1000 مليار دج إلى سنة ,2024 وذلك للنهوض بمؤهلات العاصمة، وجعلها في مصف العواصم العربية والعالمية، على اعتبار مشروع تهيئة الواجهة البحرية والمخطط التوجيهي، لتحسين النسيج الحضري بالعاصمة، من بين أضخم المشاريع الكبرى التي خصت بها ولاية الجزائر. 200 مليار دج لتهيئة وتزيين مدينة الجزائر تم تخصيص 200 مليار دج مع نهاية سنة ,2011 من أجل إعادة تهيئة أكبر المناطق الحضرية بولاية الجزائر، وكذا التاريخية، عن طريق الدخول في تجسيد عدة مشاريع تنموية تخص رفع مستوى التهيئة بوسط النسيج الحضري، كعصرنة أضواء المدينة تحت إشراف المؤسسة الولائية للإنارة العمومية ''إرما''، إلى جانب خلق مساحات خضراء جديدة تستجيب للمخطط التوجيهي للتهيئة والعمران، ونمط التعمير الجديد الذي ركز والي العاصمة محمد الكبير عدو على احترامه، تماشيا مع برنامج التحسين العمراني في إطار تهيئة خليج الجزائر، لاسيما أنه رفض كل الدراسات التقنية التي منحت له في إطار الشروع في إنجاز 60 ألف وحدة سكنية جديدة بداية ,2012 وقد تحملت ولاية الجزائر كل الأعباء المالية المترتبة على كل أشكال الدراسات التقنية التي قامت بها في إطار مشروع تهيئة خليج العاصمة، والمخطط التوجيهي للتهيئة والعمران. دمج 612 هكتارا من الأراضي الفلاحية في القطاع العمراني دون غيرها، استفادت ولاية الجزائر من 612 هكتارا تم إدماجها من القطع العمراني بعد أن كانت عبارة عن أراضي فلاحية ضعيفة الإنتاج، وذلك وفق مرسوم وزاري تمت المصادقة عليه وأعلن عنه في الجريدة الرسمية، واعتبر والي العاصمة هذه الخطوة بالإيجابية التي ستمكن ولاية الجزائر من استكمال مشوارها الخاص بإعادة إسكان قاطني القصدير والسكنات الهشة، إلى جانب تلبية طلبات السكن الاجتماعي بالعاصمة، من خلال المشاريع السكنية الكبرى بمختلف الصيغ من بينها؛ الصيغة السكنية الجديدة ''الترقوي المدعم''، والسكن الاجتماعي المتمثل في 40 ألف وحدة سكنية مسجلة للإنجاز خلال السداسي الأول من سنة ,2012 بعد أن تم اختيار المؤسسات المشرفة على أشغال الإنجاز. إنجاز 60 ألف وحدة سكنية بالعاصمة سنة 2012 برمجت ولاية الجزائر إنجاز 60 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها؛ الاجتماعي والترقوي المدعم، حيث سيتم إنجاز 40 ألف وحدة سكنية خلال السداسي الأول من سنة ,2012 لتسلم المشاريع في ,2013 بعد أن تم اختيار المؤسسات المنجزة وتحديد الأوعية العقارية المحتضنة للسكنات، كل الأوعية العقارية التي ستحتضن المشاريع السكنية موجودة وتتمثل في 612 هكتارا منحت لولاية الجزائر وفق مقرر حكومي، من أجل استكمال برنامج الإسكان الذي انطلقت فيه الولاية شهر مارس ,2010 إلى جانب استرجاع مساحات معتبرة، بعد تفكيك مواقع الشاليهات التي سيتم استغلالها في ذات المشاريع عبر عدة مقاطعات إدارية، مشيرا أن أغلبية الوحدات السكنية التي تم إنجازها بالولاية قد تم استغلالها وستنفذ مطلع ,2013 مما يستدعي تجسيد مشاريع سكنية جديدة لتغطية الطلب المتزايد. كما أكد والي العاصمة رفضه لكل الدراسات التقنية التي قدمت له من قبل مكاتب دراسات مختصة بخصوص إنجاز 60 ألف وحدة سكنية مطلع السنة الجارية، 40 ألفا تتمثل في سكنات اجتماعية، و20 ألفا المتبقية سكنات ترقوية مدعمة، حيث أرجع بسبب رفضه للدراسات التقنية لعدم إخضاعها لمقاييس ذات جودة عالية تراعي الصبغة الجمالية في الإنجاز، مشددا على ضرورة احترام المقاييس المعمول بها في ميدان التعمير. المصادقة على مخطط التنمية الاستراتيجي لغاية 2030 وأكد والي العاصمة أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، صادق مؤخرا على المخطط الخماسي الأول 2012 -2016 المندرج ضمن مخطط التنمية الاستراتيجي لولاية الجزائر، والذي يحتوي على مشروع تهيئة خليج الجزائر ومخطط التهيئة والعمران، بعد أن تم عرض المقترحات على مستوى المجلس الوزاري المشترك، حيث أمر رئيس الجمهورية بتخصيص 200 مليار دج على عاتق ميزانية الولاية لتزيين المدينة وإعادة هيكلتها، إلى جانب إنشاء إنجازي؛7 حظائر للسيارات، وثلاث محطات كبرى للنقل البري بالولاية، والذي يمتد إلى غاية سنة .