توفي شاب يبلغ من العمر 32 سنة وأصيب 18 شابا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال عمليتي إنقاذ من الغرق قامت بهما وحدتان لحراس الشواطئ بعنابة خلال ليلة الخميس إلى الجمعة الأخيرة بعد إحباط محاولتين للهجرة السرية. وأوضح عبد العزيز زايدي رئيس المحطة البحرية الرئيسية لذات الهيئة أن المحاولة الأولى كانت على بعد 4 أميال والثانية على بعد 10 أميال ونصف وكلاهما شمال رأس الحمراء بعنابة. وأفاد المصدر ذاته بأن فرق حراس الشواطئ تصدوا بعد كشف ثلاثة مراكب تقليدية وعلى متنها شبان مرشحون للهجرة السرية وذلك في حدود الساعة الحادية والنصف ليلا، مضيفا أن المركبة الأولى وعلى متنها 24 مرشحا للهجرة السرية تم توقيفها في حدود الساعة منتصف الليل و20 دقيقة وذلك على بعد 4 أميال شمال رأس الحمراء، موضحا بأن سائق المركبة التقليدية تعمد الاصطدام بوحدة حراس الشواطئ مما تسبب في تحطيم مركبتهم التقليدية وسقوط ركابها عرض البحر. وانتشلت فرق حراس الشواطئ خلال عملية الإنقاذ جثة شاب في ال 32 سنة من العمر، فيما أنقذ من الغرق باقي أفراد المجموعة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة. أما المركبة الثانية وعلى متنها 22 شابا كانوا بدورهم مرشحين للهجرة السرية تم توقيفها حسب نفس المسؤول، من طرف حراس الشواطئ في حدود الثالثة وخمسين دقيقة وذلك على بعد10 أميال ونصف شمال رأس الحمراء، وأضاف بأن المركبة الثانية تعمدت هي الأخرى الاصطدام بوحدة حراس الشواطئ ليعاد نفس السيناريو ويتحول التوقيف إلى عملية إنقاذ واسعة، وتمكن حراس الشواطئ من إنقاذ كل ركاب المركبة الذين أصيب بعضهم بجروح. وفيما يتعلق بالمركبة الثالثة فتمكنت وعلى متنها مجموعة يجهل عدد أفرادها من الإفلات من وحدات حراس الشواطئ وتجرى بشأنهم حاليا عمليات بحث مكثفة حسب المصدر ذاته الذي أفاد بأن المجموعتين الموقوفتين تتشكلان من مجموع 45 مرشحا للهجرة السرية من بينهم شاب من تونس والباقي من ولايتي عنابة وقالمة. وتم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد فيما نقل الجرحى الذين بلغ عددهم الإجمالي 18 جريحا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بذات المستشفى لتلقي العلاج. يذكر أن مجموع المرشحين للهجرة السرية الذين تم توقيفهم منذ جوان 2009 بعرض البحر بعنابة بلغ حوالي 222 شابا.