ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الخامس الذي تنظمه هيئة المسرح العربي ووزارة الثقافة والفنون والتراث بالدوحة، ويختتم غدا الثلاثاء، كان لجمهور المهرجان موعد أول أمس مع مؤتمر صحافي للاحتفاء بثلاثة من المكرمات النساء في الحفل الختامي، وذلك للحديث حول تجربتهن المسرحية، حيث كان الموعد مع كل من الفنانة الجزائرية المعروفة صونيا وزهيرة بنعمار من تونس وسمر محمد من العراق وقد تحدثت المكرمات الثلاث حول تجربتهن فوق الخشبة وبدايات تواصلهن مع الجمهور المسرحي لأول مرة، وذلك باعتبارهن قامات مسرحية عربية أسهمت في تألق فنون الخشبة بالوطن العربي.في البداية، قالت زهيرة بنعمار من تونس إنها بدأت المسرح منذ صغرها ولو قدر لها أن تعاود التجربة لقامت بها مجددا كما قدمتها، لأنها كانت مغرمة بالمسرح منذ صباها، كما كانت مغرمة بالفنانة الكبيرة أمينة رزق التي قدر لها أن تلتقيها في أحد المهرجانات بتونس لتحقق حلما طالما راودها. وأكدت زهيرة بنعمار أنها تلقت التعاليم الأولى للمسرح على يد الفنان التونسي الحبيب شبيل الذي يرجع له الفضل في ما قدمته على الخشبة، مشيرة إلى أنها قدمت تجارب مسرحية مختلفة سواء كهاوية أو محترفة لتعمل اليوم على تأسيس تجربتها الخاصة التي تسعى من ورائها إلى رد الجميل للرواد، وكذا احتضان الجيل الصاعدة. وبدورها الفنانة الجزائرية صونيا، أو سكينة مكيو، وبكل معاني الحب والتقدير وبعبارات امتزجت بالدموع، استحضرت تجربتها التي انطلقت قبل ثلاثة عقود من قسنطينة لتزهر بمجموعة من الأعمال المسرحية خاصة وأنها تعد أول من أدت المونودراما في الجزائر عام 1992 بمسرحية »فاطمة«، فضلا عن تقديمها لمجموعة من الأعمال مثل »الشهداء يعودون هذا الأسبوع« و»الأجواد« و»أبناء المرارة« وغيرها، قبل أن تعرج للحديث عن أحداث الجزائر وما تعرض له المبدع الجزائري الذي حاول تحدي تلك الظروف والاستمرار في تقديم العروض المسرحية حتى في ظل سنوات الإرهاب مستحضرة تجربتها مع المسرحي عبدالقادر علولة الذي قتل خلال تلك السنوات، فضلا عن استحضارها لتجربتها مع المسرح الوطني، وكذا مع فرقة مسرح القلعة قبل أن تقول إنها اليوم أصبحت حرة وتسهم من خلال موقعها في خدمة المسرح الجزائري. أما الفنانة العراقية سمر محمد فاستهلت حديثها بالتأكيد على أنها قدمت من مدينة الموصل التي لا تجرؤ امرأة فيها على الظهور ومن المدن المحافظة، حيث قالت إنها دخلت إلى المسرح من بوابة أخيها الموسيقي الذي كان يحضر مسرحية رفقة أصدقائه حيث شاءت الصدف أن تغيب إحدى المشاركات لتطلب الحلول محلها، خاصة أنها كانت تحفظ الحوارات لتنطلق بعد ذلك لتقديم مجموعة من المسرحيات التي أسهمت من خلالها في الرقي بالمسرح العراقي مثل »أوديب ملكا« و»ثم غاب القمر« و»بيت الأحزان« و»غيرها من المسرحيات. يشار إلى أن اللقاءات مع المكرمات العربيات ستتواصل أيضا،علما أن مهرجان المسرح العربي سيكرم غدا الثلاثاء 16 مبدعة مسرحية عربية بمسرح قطر الوطني في ختام المهرجان من بينهن الفنانة هدية سعيد من قطر، ومن البحرين أحلام محمد ، العمانية آمينة عبد الرسول، واللبنانية رندا الأسمر،الفلسطينية سامية قزموز البكري، أما من الكويت سعاد عبد الله و مريم الصالح، ومن العراق نجد سمر محمد، الإمارات سميرة أحمد، السودانية فايزة عمسيب، إلى جانب المصرية فتحية العسال و نهاد صليحة، ومن الإمارات مريم سلطان، السعودية ملحة عبد الله..