تشارك مسرحية /امرأة من ورق/ للمسرح الجهوي لعنابة في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي، الذي ينطلق في العاشر من جانفي المقبل بالدوحة للتنافس على الطبعة الثانية لجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي..وكانت لجنة اختيار العروض المتنافسة على جائزة /الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي/ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد وقع اختيارها على مجموعة من العروض من بينها مسرحية /امرأة من ورق/ التي اقتبسها مراد سنوسي عن رواية واسيني الأعرج /أنثى السراب/، وأخرجتها الفنانة صونيا، حيث تعد المسرحية أول تجربة إنتاج مشترك في تاريخ الفن الرابع الجزائري، بين مسرح عز الدين مجوبي بعنابة والمسرح الوطني الجزائري. وتروي المسرحية قصة امرأتين إحداهما زوجة كاتب مشهور، والثانية عشيقته التي تختفي وراء شخصية اختلقها في كتاباته لتكون رمز نساء الجزائر وبصمة أسلوبه، سماها مريم باقتراح من زوجته التي لم تكن تعلم أنها أطلقت على غريمتها اسما يخلدها به زوجها من خلال كتاباته، ومن هنا تبدأ الحكاية بين مريم والزوجة في حوار يمثل الكثير من التفاصيل. كما تعالج المسرحية مرحلة تسعينيات القرن المنصرم ورحيل كوكبة من المثقفين والفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان المسرحي عبد القادر علولة الذي يستحضره الكاتب في عمله ويعيده إلى الحياة. وقد عرفت المسرحية مشاركة لها في عديد المهرجانات الوطنية، وقامت بجولة فنية في عدد من ولايات الوطن، حيث لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا وتمكنت من افتكاك عديد الجوائز.. ومن المنتظر إعادة إنتاج مسرحية /امرأة من ورق/ بكل من العراق والأردن، حيث أبدت كل من المخرجة الأردنية أسماء مصطفى والعراقي فاضل خليل اهتمامهما بهذا الإنتاج المسرحي.. للإشارة فقد اختيرت المسرحية من ضمن 96 عرضا ترشح للمرحلة النهائية للجائزة، بعد أن وسعت الهيئة العربية للمسرح من وسائل حكمها على الأعمال المتقدمة للمنافسة على الجائزة، وذلك بمشاهدة العمل خلال مهرجان المسرح الوطني المحترف، أين تم قبول المسرحية للمشاركة في المهرجان، بعد توفرها على الشروط والأحكام التي وضعتها الهيئة العربية وحسب ما جاء على الموقع الخاص بالمهرجان على العمل أن يكون عربي المنشأ والمضمون والوسائل، وضمن انتاجات الفترة ما بين مطلع أكتوبر 2011 ومطلع أكتوبر 2012، كما يجب أن يعكس هما من هموم الإنسان العربي، ويفضل أن يكون النص باللغة العربية الفصيحة تأليفاً خالصا وليس اقتباساً أو تناصا لأعمال أخرى عربية أو غير عربية، وأن يخدم الهوية العربية، وتميز المبدع العربي تجديدا وتجدداً لمسرح فاعل في الحياة العربية. وترى اللجنة أنه يجب أن يتناسب الشكل مع المضمون في العمل المسرحي، وأن يتحقق عامل التكامل في العرض من إخراج وتمثيل وإضاءة وديكور.. وأن يكون مخرج العمل وممثلوه وفريق الإنتاج والتقنيون فيه من البلدان العربية، وتتوافر في العرض عناصر جذب لأوسع جمهور . ويحصل العمل الفائز على /أيقونة الجائزة/ ومبلغ مالي بقيمة مائة ألف درهم، كما تشارك المسرحية الفائزة في افتتاح مهرجان /أيام الشارقة المسرحية/ الذي ينظم في مارس 2013 في الشارقة.