شلت أمس نقابة كناباست مؤسسات التعليم الثانوي والتقني بنسبة استجابة وطنية للإضراب الذي دعت إليه، قدرتها ب 85 بالمائة، ومس الإضراب في نفس الوقت ابتدائيات ومتوسطات عديدة عبر الوطن، وكانت النسبة الأضعف إلى حد ما في بعض غرب البلاد وجنوبها، وقرر المكتب الوطني للنقابة توجيه رسالة رسمية إلى الوزير الأول، ومنه إلى الحكومة، يطالبه فيها بضرورة التكفل الحقيقي بالمطالب المرفوعة، ويؤكد له في نفس الوقت أن أساتذة القطاع ينتظرون منه إجابة فورية، ولاسيما منها منح الجنوب وفق ما كان مقررا، شن أمس بقوة أساتذة التعليم الثانوي والتقني إضرابا وطنيا ، شاركتهم فيه العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطات، باعتبار أن نقابة زكناباستز كانت قررت التوسع إلى أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، وهي منذ فترة عاكفة على جمع الانخراطات فيها كامل التراب الوطني، وقد راسلت بذلك وزارة العمل، وأعلمتها بكل القرارات التي اتخذها المؤتمر الوطني الثاني، المنعقد في تيبازة. وحسب ما أوضح أمس الأستاذ مسعود بوديبة ل »صوت الأحرار« فإن الإضراب الوطني الذي هو من يوم واحد فقط قد سجل نسبة استجابة عالية، وقد قدرها وطنيا ب 85 بالمائة على مستوى التعليم الثانوي، فيما قال بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط ، أن العديد من المؤسسات التربوية في هذين الطورين شاركت في الإضراب، رغم أننا لم ندعوها لذلك. وذكر على سبيل المثال ولايات شاركت بمراحل التعليم الثلاث: وهران، البليدة، البويرة وبجاية. وفيما يخص استجابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، قال بوديبة إنها كانت مرتفعة، وقدرها بنسبة 90 بالمائة في كل من عنابة وتلمسان وبومرداس، و92 بالمائة في مسيلة، والجزائر غرب، و93 بالمائة في باتنة، و 91 بالمائة في كل من بجايةوالبليدة، و 88 بالمائة في خنشلة، وأم البواقي، والأغواط، والبويرة، فيما كانت في سكيكدة 72 بالمائة، وفي تيزي وزو والجزائر شرق 75 بالمائة، وفي إليزي، ومستغانم 65 بالمائة، وفي وهران 50 بالمائة. وقال بوديبة أنه بالموازاة مع الإضراب عقد الأساتذة المضربون جمعيات عامة في كل الثانويات، من أجل تقييم الإضراب ووضعية المطالب ، والسبل الكفيلة بافتكاكها. ومن أجل إعطاء دفع قوي للمطالب المرفوعة أوضح العضو القيادي في كناباست أن المكتب الوطني للنقابة قرر توجيه رسالة إلى الوزير الأول، ومنه إلى أعضاء الحكومة المعنيين، يطالبنه فيها بضرورة التكفل بالمطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة، وكل الأساتذة ينتظرون إجابة فورية منه، وفي حال عدم الاستجابة للمطالب ، فإن كناباست عازمة على المضي قدما في سياق الاحتجاجات، وقال بوديبة، في هذه الحالة، المكتب الوطني سيدعو المجالس الولائية للانعقاد في الأسبوع المقبل، من أجل تقييم الوضع ، والاتفاق على موقف محدد بشأن السبل الكفيلة بتحقيق المطالب، وبعدها ينعقد المجلس الوطني، ويناقش ويدرس كل التقارير والقرارات التي ترفع إليه من هذه الأخيرة، ونتمنى من الآن أن تستجيب الحكومة والسلطات المعنية الأخرى لمطالبنا المشروعة، وأن لا تتركنا نذهب من جديد إلى الإضراب. ومن جهتها نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التي تخلفت عن مشاركة كناباست في إضراب أمس وفق ما جرت العادة، أوضحت أن وزارة التربية الوطنية عقدت معها ومع النقابات الأخرى سلسلة من اللقاءات حول القانون الخاص المعدل، الذي يحتل أولوية الأولويات عندها، ثم المطالب والانشغالات التي وصفتها بالعالقة، وإعادة النظر في المرسوم المعدل، لأنه وفق ما أوضحت أفرز اختلالات كثيرة، وضحايا جدد، ناهيك عن عدم الانسجام في التصنيفات والرتب. ومع أنها هي الأخرى هددت ولوحت بالتوجه إلى خيار الاحتجاجات والإضرابات، إلا أنها في نفس الوقت أوضحت أنها توصلت مع الوزارة إلى تحقيق جملة من النتائج، بالنسبة للأسلاك الآيلة للزوال، والأساتذة المهندسين والتقنيين، والأسلاك المشتركة.