كشفت مصادر مقربة من قيادة الأرندي أمس عن وصول الجناح الموالي للأمين العام المستقيل وما يسمىّ »الحركة التقويمية« إلى صيغة توافقية حول القيادة الجديدة للأرندي التي تتولى تسيير الحزب إلى غاية المؤتمر الخامس، القيادة الجديدة يترأسها عبد القادر بن صالح وغاب عنها كل من ميلود شرفي وعبد السلام بو الشوارب وصديق شهاب. حسب ما أسرّت به مصادر حسنة الإطلاع ل»صوت الأحرار« فإن صيغة الاتفاق توصل إليها أمس وفد ممثل للجناحين ضمّ كل من يحي قيدوم والطيب زيتوني وبختي بلعايب عن الطرف المعارض لقيادة الأرندي أو ما يسمىّ »الحركة التقويمية« وعلي رزقي وعبد الكريم حرشاوي والطاهر بوزغوب عن الجناح الموالي للأمين العام المستقيل وهو نفس الوفد الذي التقى في الاجتماع الأول الذي عقد السبت الفارط بمقرّ الحزب بابن عكنون. وقد اتفق الوفد »السداسي« على مأدبة غداء أمس على قائمة المكتب الوطني بالتشاور بين الطرفين وتضمّ الأسماء الآتية: يحي قيدوم، بختي بلعايب، الطيب زيتوني، عبد القادر مالكي، بوزغوب محمد الطاهر، حرشاوي عبد الكريم وعلي رزقي، على أن يقود الفريق عبد القادر بن صالح كأمين عام بالنيابة إلى غاية المؤتمر الخامس المقرّر في جوان المقبل والذي تتجه قيادة الحزب نحو تقديم موعده إلى مارس المقبل لتقليص عمر المرحلة الانتقالية. التشكيلة الجديدة للمكتب الوطني خلت من أسماء بارزة في الأرندي وكانت في القيادة القديمة للأرندي لعلّ أهمها ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم الأرندي في عهد أويحيى ورئيس الكتلة النيابية للحزب في الغرفة السفلى منذ ثلاث عهدات متتالية وكذا صديق شهاب متصدر قائمة الأرندي للشريعيات الأخيرة في العاصمة إلى جانب رئيس ديوانه الأمين العام المستقيل عبد السلام بو الشوارب وكذا فوزية سحنون وينتظر أن يعلن عن القيادة الجديدة اليوم عبد القادر بن صالح ويعرضها على أعضاء المجلس الوطني للمصادقة عليها، وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني القديم يحلّ تلقائيا مثلما ينص عليه القانون الأساسي للحزب بمجرد استقالة الأمين العام التي أصبحت سارية منذ أمس الأول.