شدّد عبد القادر بن صالح عقب تزكيته أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة تبني الحلول التوافقية للخروج من الأزمة قائلا »لا يمكن ايجاد حلول مثالية وترضي الجميع بل توجد حلول نقبل بها« مشيرا إلى خطورة وحساسية المرحلة التي تمرّ بها المنطقة العربية ومنطقة الساحل وحاجة الجزائر في هذه المرحلة الدقيقة إلى الأرندي كشريك سياسي قوي ومستقر. في كلمة مطولة ألقاها على أعضاء المجلس الوطني للأرندي أمس الأول رافع عبد القادر بن صالح من أجل حلول توافقية للم شمل مناضلي الأرندي الذين اصطفوا بفعل الأزمة التي يعرفها الحزب في جناحين والمساهمة في تصفية الأجواء بعيدا عن منطق تصفية الحسابات، ودعا الحضور إلى استغلال فرصة هذا اللقاء وجعله مناسبة تاريخية وبداية حقيقية ومنعطفا حاسما للخروج من الأزمة، مذكرا في الوقت بالمصاعب والأزمات التي عرفها الحزب منذ نشأتها والتي تجاوزها جميعها بفضل الحلول التوافقية. ومن وجهة نظر بن صالح لا توجد حلول مثالية ترضي الجميع لكن يمكن الوصول إلى حلول »نقبل بها« خاصة وأنها حلول لمرحلة انتقالية تمتد لأسابيع إلى غاية المؤتمر المقبل، محذرا في المقابل من خطورة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة العربية وإفريقيا ومنطقة الساحل وتداعياتها الكارثية على الجزائر التي قال إنها بحاجة في هذه المرحلة الدقيقة للأرندي كشريك سياسي قوي ومستقر، ولم يفوت الفرصة دون التنديد بما وصفها العملية الإرهابية الجبانة بعين أميناس وقال إن الجزائر لن تخضع للابتزاز والمساومات ولن تتراجع عن مبادئها. وللتخفيف من وقع الإعلان عن تشكيلة القيادة الجديدة التي سترافق بن صالح في مهمته على الحضور، أكد المتحدث على الطابع التقني والمرحلي للمهام التي ستكلف بها القيادة وأن المؤتمر هو السيد والذي تعود له مهمة انتخاب أمين عام جديد والذي سيكون مناسبة لتقييم مسيرة الحزب ومساره وصياغة أفكار ورؤى مستقبلية جديدة .