زكى المجلس الوطني للأرندي، عبد القادر بن صالح، أمينا عاما بالنيابة للحزب إلى غاية المؤتمر العام. وأقر خليفة أحمد أويحيى أن حزبه يعيش فترة أزمة غير مسبوقة، ودعا فرقاء الحزب موالون لأويحيى وخصومه- إلى قبول الحلول التوافقية التي سيتم الوصول إليها، ولم يفوت الفرصة ليشيد بما تحقق للأرندي في 13 سنة من حكم أحمد أويحيى، وهي الكلمات التي اهتزت لها القاعة تصفيقا. وأبلغ الأمين العام بالنيابة للأرندي عبد القادر بن صالح، أعضاء المجلس الوطني بالصعوبة البالغة التي يمر بها الحزب، وذكر بعيد تزكيته “أناشد الجميع البقاء مجندين من أجل تفويت الفرصة على خصومهم، وتصفية أجواء الحزب". وصعب على عبد القادر بن صالح، مخاطبة المجتمعين أمس بزرالدة في دورة طارئة بعد استقالة أحمد اويحيى المفاجئة قبل أسبوعين، والذي كان الغائب الأكبر عن الأشغال، حيث قال بن صالح في هذا الصدد “أجد نفسي في وضع صعب أرتب في أفكار خوفا من الوقوع في زلة لسان أو خطأ لغوي". وانتقى بن صالح عبارات قوية وهو يصف الوضع الصعب والغير مسبوق الذي يمر به الحزب، ومن بينها" لقاء اليوم ينبغي تحويله إلى موعد تاريخي ليكون بداية لحل الأزمة التي عصفت به". وللوصول الى تلك النتائج، أوصى بن صالح برص الصفوف ورفع التحدي. ووفق منظور المتحدث، فإن الحزب قادر على تجاوز ما يمر به مثلما حدث في أزمات سابقة. وعن حالة “اللاوفاق" بين أنصار أويحيى وخصومه، شدد بن صالح على أنه يجب أن تكون دورة المجلس الوطني مناسبة للتصالح، وذكر عندما ترجل في الكلام بعفوية “أتمنى أن تكون الأزمة عابرة، وأرجو أن تقبلوا بالحلول التوافقية خدمة لمصلحة الحزب"، وزاد على ماسبق “هنالك طرفان قد امتزجا في القاعة، واناشد القلوب والعقول القبول بالحلول الوسطى". وللخروج من الوضع القائم وتسيير المرحلة القادمة، زكى أعضاء المجلس مكتبا مؤقتا يتكون من ثمانية أعضاء، بمعدل أربعة لكل طرف، فعن جناح أويحيى تم تعيين كل من محمد الطاهر بوزغوب وعلي زرقي وعبد القادر مالكي وعبد الكريم حرشاوي، ومن التقويميين، عُين كل من يحيى قيدوم والطيب زيتوني وبختي بلعايب وحمي لعروسي. وقبل ذلك، افتتح الوزير محمد شريف عباس باعتباره أكبر الأعضاء سنا أشغال الدورة، وأكد أن الوضع الداخلي للحزب ليس على أحسن ما يرام بل هو صعب وصعب للغاية، وشدد “ما كنا نتوقع أن تأتي مرحلة كهذه على حزبنا، لذا علينا مواجهة المسؤولية"، وعاد شربف عباس إلى استقالة أويحيى، وعدد الأسباب التي دفعته لرمي المنشفة مثلما ضمنها أويحيى في نص الاستقالة. خارج القاعة، بات الترقب طاغيا خصوصا على “حلفاء أويحيى" ومن تشبثوا به إلى خر لحظة، خوفا من الانتقام. فيما اتفق الجميع أن أزمة الأرندي سببها الأساسي المكتب الوطني وبالخصوص 3 من أعضائه، هم شرفي وشهاب وبوشوارب.