عبّر المسافرون المستغلون لخطوط الضاحية الشرقية للعاصمة سيما الطلبة والموظفون، عن استيائهم من التأخر الكبير المسجل في مواعيد قدوم القطارات خاصة في الفترة الصباحية ما جعلهم يتأخرون في الوصول إلى وجهتهم، فيما تساءل البعض الآخر عن سبب عدم إنهاء بعض القطارات رحلتهم إلى غاية الثنية والاكتفاء بمحطة الرغاية التي اتخذت كمحطة نهاية السفر، وهو الأمر الذي أرهق المسافرين الذين يضطرون للانتظار حتى موعد قدوم قطار آخر لنقلهم في اتجاه الثنية، مطالبين بإعادة النظر في توقيت انطلاق ووصول القطارات بخط »العاصمة- الثنية«. لا تزال قطارات الضواحي تصنع الحدث في ظل التأخرات المسجلة كل يوم والتي أرهقت المسافرين المستغلين لقطارات الضاحية الشرقية للعاصمة »الثنية /لجزائر« إذ يصلون كل يوم متأخرين إلى وجهتهم سواء كانوا طلبة أو عمال والسبب لا يعرفه هؤلاء في ظل عدم تقديم أي تبرير من طرف الإدارة. ويؤكد العديد من المواطنين، والذين يعتمدون على القطار في تنقلاتهم اليومية، تفاديا لأزمة الاكتظاظ واختناق الطرقات التي تميز الطرقات على مدار الأسبوع، أنهم ملوا من التأخر المسجل في مواعيد القطارات خاصة في الفترة الصباحية، مشيرين إلى أن القطارات المبرمجة في الساعات الأولى من الصباح وبالضبط على الساعة السادسة والسابعة والسّابعة والربع تكون دائما في الموعد مع تسجيل تأخر ب 5 دقائق، غير أن التأخر الكبير المسجل من حين إلى آخر على مستوى المحطات المختلفة، هو أكثر ما يثير استياء وتذمر المواطنين، الذين يجهلون الأسباب الرئيسية وراء هذه التأخرات. كما أنهم لا يجدون تفسيرا واضحا من قبل المشرفين على المحطات، أو العاملين بها، ولا يملكون جوابا شافيا، غير الانتظار، حيث يستمر الانتظار عن الموعد المحدد إلى نصف ساعة، وقد يطول ليصل إلى 45 دقيقة أو أكثر، وهو ما يتسبب في ازدياد أعداد المسافرين المنتظرين، حيث تمتلئ المحطات عن آخرها، وتعجز عربات القطار بعد وصوله المتأخر عن موعده بفترة طويلة جدا، عن استيعاب تلك الأعداد الكبيرة من المسافرين، لتتحول الأمور بعدها إلى ملاسنات كلامية بين مستغلي القطارات والعاملين في تلك المحطات. كما يشكو هؤلاء من الوقت الذي تستغرقه القطارات في الوصول إلى المحطة المرجوة والذي يتجاوز بكثير المدة المحددة. ففي بعض الأحيان يستغرق قطار بين محطة ومحطة أكثر من 10 دقائق رغم قرب المحطات فيما بينها كما هو الشأن بالنسبة لمحطة بودواو /قورصو وبومرداس . وقد تساءل المسافرون عن سبب إجبار سائقي القطارات السير ببطء حتى يمل المسافر ويتعب حتى تسمع أصوات تتعالى داخل القطار لتعبر عن استيائها من السرعة المعتمدة علما أن هذه القطارات الكهربائية تعتمد على السرعة، كما تم الإعلان عنه عند دخولها الخدمة، أي أنها تستغرق نحو 50 دقيقة لكنها اليوم تستغرق من محطة بومرداس إلى المحطة النهائية -يضيف هؤلاء - ساعة وربع في بعض الأحيان وبين محطة الدارالبيضاء وآغا 40 دقيقة. وعند العودة أي في الفترة المساحة يطرح المسافرون مشكلا آخر أرقهم كثيرا وهو عدم إتمام القطارات الرحلة حتى محطة ثنية إذ يتم الاكتفاء بمحطة الرغاية كمحطة نهاية السفر، وفي هذا الإطار أكد هؤلاء أنهم منذ حوالي أسبوعين بعض القطارات خاصة المقرر انطلاقها من محطة الجزائر على الساعة الواحدة تضطر دائما إلى ترك المواطنين بمحطة الرغاية ليقوم هؤلاء بالانتظار حتى موعد قدوم قطار آخر وأمام هذا الوضع أجبر بعض المسافرين التخلي عن القطارات المبرمجة على الساعة الواحدة وانتظار القطارات المبرمجة على الساعة الواحدة والنصف.