استغرب أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم من تصريحات مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير حول مساعي الصلح بين الجناحين المتخاصمين ورفض قيادات حمس لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية، بالإضافة إلى رفض وساطات علماء ومرجعيات إسلامية وطنية ودولية لمساعي الصلح. وفي رد لسلطاني حول تصريحات بلمهدي حول فترة الصلح، قال هذا الأخير إن الصلح لا يخضع لمدة زمنية معينة، حيث فتح الحزب أبوابه للمنشقين للعودة إلى بيتهم وبنائه بناء صحيحا غير مفبرك. كما أكد رئيس الحركة على استقلالية لجنة الصلح مفندا ما قاله بلمهدي واتهامه أحد أعضاء المكتب الوطني لحمس بقيادة لجنة الصلح من وراء الستار. أما عن حديث بلمهدي من أن مبادرة الصلح جاءت خارج الوقت، قال سلطاني إن صاحب القرار هو المجلس الشورى، وعليه من الأجدر أن يعرف من أطلقوا على أنفسهم "التغييرين"، أن حركة مجتمع السلم هي حركة شعبوية وليست حركة قرارات كما يدعو إليه المنشقون، ولا أطماع لنا في المناصب بقدر ما يطمع إليه الذين أصبحوا بمرور الوقت طفيليين عن الحركة. وفي ذات السياق، أكد أبوجرة سلطاني مرة أخرة على حقيقة نسبة عدد المنشقين الذي قدرها الحزب ب 3 بالمائة ردا على تفنيد بلمهدي وجماعته، معتبرا أن التنازلات التي قدمها الحزب بخصوص النسبة المعلن عنها جاءت وليدة اعتبارات تلقاها أبناء الحزب من باب مصداقية مجلس الشورى المنعقد بزرالدة مؤخرا، حيث كان ضربة حقيقية للمنشقين الذين أرادوا أن يغالطوا الرأي العام الوطني، وبخصوص تقديم جماعة عبد المجيد مناصرة لطلب الاعتماد لزياري بعد رمضان قال سلطاني "كل الإجراءات القانونية ظاهرة ويعرفها جيدا دعاة التغيير، وان أرادوا ذلك فليفعلوا". وأوضح رئيس حمس أن عددا معتبرا من المنشقين تراجعوا عن فكرة التمرد وعادوا إلى بيت الطاعة قبيل الفصل في ملفاتهم من قبل لجنة الانضباط، بحيث لم يبق في وعاء حركة مناصرة إلا النسبة المقدرة من مجموع الإطارات والمناضلين المنشقين، وبالتالي رد على فكرة الطلاق بالثلاث التي رددها عبد المجيد مناصرة على أنها تلزمه وحده، لاسيما وأن الكثير من العقلاء تصرفوا بحكمة. كما نوّه أبوجرة بمجهودات لجنة الصلح وأصحاب مبادرة جمع الكلمة، ووحدة الصف ممن بذلوا جهودا جبارة لرأب الصدع، على حد تعبيره -ردا على بلمهدي - في حين أشار إلى أن المصر على مغادرة البيت لا يحتاج إلى ذريعة يتنصل بها عما فعل.